التهابات القولون عديدة ولدقة التشخيص يتم أخذ عينة من جدار الأمعاء الدقيقة باستخدام مناظير الجهاز الهضمي

التهابات القولون عديدة ولدقة التشخيص يتم أخذ عينة من جدار الأمعاء الدقيقة باستخدام مناظير الجهاز الهضمي

تعد الأمعاء الدقيقة الجزء الذي يلي المعدة في الجهاز الهضمي وينتهي مع بداية القولون وهي الجزء الأساسي في الجهاز الهضمي المسؤول عن امتصاص المواد التي يحتاج إليها الجسم من الأطعمة التي نتناولها. وهناك العديد من الأمراض التي يمكن أن تصيب هذا الجزء وتؤدي إلى أعراض مختلفة سنتعرف عليها خلال هذا اللقاء الطبي مع الدكتورة غادة محمد عامر استشارية أمراض الجهاز الهضمي والكبد والمناظير في مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي. أعراض مختلفة لأمراض الأمعاء الدكتورة غادة .. في البداية أوضحت لنا أن هناك أعراضا مختلفة تصيب الأمعاء الدقيقة، فهل من توضيح لذلك؟ من هذه الأعراض الآلام المزمنة في البطن وانتفاخات وغازات مستمرة وأحياناً حالات إسهال مزمن أو إمساك مزمن، وغالبا ما تكون هذه الأعراض مصاحبة بنقصان في الوزن ناتج عن سوء امتصاص مواد مهمة في التمثيل الغذائي مع أعراض فقر الدم المزمن. فوائد المنظار من خلال تصفحي بعض أمراض الجهاز الهضمي أرى أن هذه الأعراض تتشابه مع أعراض القولون العصبي أليس كذلك؟ هذا صحيح، ولهذا غالبا ما يتم خطأ في تشخيص هذه الأمراض على أنها قولون عصبي ويستمر المريض في أخذ العلاجات دون تحسن، لذلك يجب على المريض الذي يعاني هذه الأعراض عرض نفسه على طبيب استشاري في الجهاز الهضمي، حيث إنه سيقوم بالفحوص الخاصة بهذه الأمراض، حيث إن هناك تحاليل خاصة لأمراض سوء الامتصاص سواء من الدم أو من البراز، هذا إضافة إلى أنه باستطاعة المناظير سواء منظار الجهاز الهضمي العلوي الوصول للجزء الأعلى من الأمعاء الدقيقة و أخذ عينات من جدارها، ويتم عن طريقه تشخيص بعض الأمراض المزمنة مثل حساسية الجلوتين أو توطن الجيارديا المزمن، و أيضا يمكن لمنظار القولون الولوج إلى الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة و أخذ عينات منها لتشخيص داء الكرونز (وهو نوع من أنواع القولون التقرحي الذي يؤدي إلى تلف الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة وأحياناً تضيقها أو حدوث ناصورات بين أجزاء الأمعاء ببعضها. كبسولة الأمعاء وماذا عن الأمراض الأخرى التي تصيب الأمعاء الدقيقة؟ هناك بعض أنواع الدرن التي تصيب الأمعاء الدقيقة ولا تصيب الرئة إضافة إلى وجود بعض أنواع من الأورام السرطانية التي تصيب الخلايا الليمفاوية الموجودة في الأمعاء الدقيقة ويتم تشخيصها بواسطة عينات عن طريق المنظار. أيضاً هناك الأشعة بالصبغة على الأمعاء الدقيقة التي تستطيع تشخيص تضيق الأمعاء أو وجود أورام بها. وأحياناً يحدث بعض التوسعات الشريانية في جدار الأمعاء الدقيقة التي تؤدي إلى حدوث نزف مزمن يؤدي إلى فقر دم مزمن ويمكن تشخيصه بواسطة منظار الأمعاء الدقيقة أو بواسطة أشعة خاصة بالنظائر المشعة على الأمعاء الدقيقة، وحديثا الآن يوجد كبسولة الأمعاء المزودة بكاميرا خاصة لتصوير الأمعاء الدقيقة للتعرف على الأمراض بداخلها ولكن هذه الكبسولة لا تعمل في المريء والمعدة أو القولون فهي خاصة فقط بالأمعاء الدقيقة ولا تغني عن منظار الجهاز الهضمي العلوي والسفلي، كما هو شائع عند بعض المرضى. وماذا بعد التشخيص للمرض؟ بعد التشخيص السليم يكون العلاج أبسط المراحل، حيث إن كل هذه الأمراض لها علاجات حديثة ومتاحة و بدون أعراض جانبية تذكر ويستطيع المريض بعد تناولها والشفاء التام الحياة بصورة طبيعية ويستعيد وزنه وحالته الصحية العادية بإذن الله.
إنشرها

أضف تعليق