محمد عابس يصدر كتابه"فاكهة المرأة وخبز الرجل"
بعد غياب طويل عن عالم النشر منذ عام 1993م الذي شهد إصدار ديوان الجمر ومفارش الروح عاد الشاعر والإعلامي الأستاذ محمد عابس بكتاب جديد سماه (فاكهة المرأة وخبز الرجل) في قرابة الأربعمائة صفحة من الحجم المتوسط ، وقد قسم المؤلف كتابه إلى قسمين رئيسين هما:
- المرافعات. - الأدوار.
وقد اعتمد الكاتب في الجزء الأول (المرافعات) على استخدام الحوار مع شخصية افتراضية لمناقشة موضوعاته الثقافية واللغوية والفنية والعاطفية بأسلوب نقدي يتفاوت بين الجدية والسخرية في معالجاته متعددة الموضوعات من إفرازات الواقع وتداعياته ومشكلاته بلغة راقية تأخذ طابع السهل الممتنع في جزء منها مع لغة إبداعية متجاوزة في فصل مرافعات عاشقة.
كما استخدم المؤلف بعض المفردات العامية لمناسبتها أو لكونها مثلاً شعبياً أو إشارة لحالة شعبية يقتضيها مجال النقد الساخر وهذا ما أشار إليه في المقدمة.
أما الجزء الثاني (أدوار) فقد ركز على أن لكل مجال دوراً مهماً ثقافياً ولغوياً وإبداعياً وفنياً لأن الحياة مجموعة من الأدوار تتقدم وتتأخر حسب الأهمية الزمانية والمكانية.
وقد ركز المؤلف في كتابه على مجموعة من القضايا المهمة وناقشها وعرضها وتقاطع معها بالسخرية مرة والقسوة أخرى مع تغليفها بطابع الحب والطموح وأمل أن تجد تغييراً على أرض الواقع الثقافي بشكل شامل أو في أحد أشكاله الخاصة مرئياً ومسموعاً ومقروءاً.
كما لم يهمل المرأة وقضاياها الثقافية والإعلامية والفنية أسوة بشقيقها الرجل وعلاقتهما الثقافية بين المد والجزر والحضور والإقصاء.
وفي جزءين مهمين هما (مرافعات عاشقة) و( أدوار إبداعية) قدم محمد عابس كتابات إبداعية متجاوزة تتكئ على إمكاناته الشعرية لغوياً وفلسفياً وقدراته النثرية المتميزة فنياً، حيث يمكن قراءة مجموعة من النصوص المتجاوزة والمعتمدة على تقنيات الصورة وعالم الخيال المرتبط بأطناب الواقع والمحلق في فضاءات المختلف من مفردات وتراكيب وأساليب تصب في مجملها في مصلحة القارئ الباحث عن اللغة المبدعة والمناقشة الجادة والعقلانية لقضايانا في الثقافة واللغة والإبداع والفن.
من ناحية أخرى يوقع الشاعر محمد عابس على كتابه في معرض الكتاب مساء بعد غدٍ الخميس 13 آذار (مارس)، علما بأن الكتاب الذي جاء في 400 صفحة من الحجم متوسط الكبير يوزع عن طريق دار المفردات ودار الجمل، وهو يمثل الإصدار الثاني للشاعر بعد ديوانه (الجمر ومفارش الروح) الصادر عن دار الأرض في بيروت عام 1993 م.
أضف تعليق