منوعات

نسبة مقلقة .. 15 % من السعوديين مصابون بالاكتئاب

نسبة مقلقة .. 15 % من السعوديين مصابون بالاكتئاب

أوضح الدكتور عبد الحميد الحبيب استشاري الطب النفسي مدير عام الصحة النفسية والاجتماعية في وزارة الصحة، أن داء الاكتئاب من أكثر الأمراض النفسية انتشاراً في المجتمع السعودي، لافتا إلى أن نحو 15 في المائة من السعوديين مصابون بالاكتئاب. وأبان أن الاكتئاب من الأمراض النفسية التي لا تحتاج إلى البقاء في المستشفيات، غير أن الأمراض الذهنية كالفصام الذي تصل نسبته إلى نحو 1 في المائة في المجتمع السعودي يحتاج إلى بقاء المريض في المستشفى. وأضاف أن هناك بعض الأسر السعودية لا تتعاون مع المستشفيات من خلال المرضى المرفوضين من ذويهم. واعترف بوجود ارتفاع ملحوظ في نسبة أعداد المرضى النفسيين المشردين في الشوارع والطرقات بسبب عدم توافر دور إيواء كافية، مستدركا "هناك خطة خلال السنوات الثلاث المقبلة لزيادة عدد مستشفيات الصحة النفسية في السعودية إلى 23 مستشفى". وحمل ذوي المرضى مسؤولية انتشار الظاهرة فضلا عن عدم توافر دور إيواء للمرضى النفسيين في المناطق، ونقص الدعم المقدم للبرامج الاجتماعية لتأهيل المرضى بهدف احتواء التشرد. وأكد أنه لا يوجد سوى دار إيواء واحدة فقط في الرياض إلى جانب عدم ملاءمة دور الإيواء الأخرى الموجودة في بقية المناطق، لكن توقع أن يتم إطلاق دار إيواء ثانية في جدة خلال الفترة المقبلة. ولفت الحبيب إلى أن البلد في حاجة على الأقل إلى تغطية جميع المناطق الرئيسة في المملكة البالغ عددها نحو 13 منطقة إدارية بدور الإيواء ثم قياس مدى الحاجة إلى التوسع في إنشاء تلك الدور من خلال دراسات إحصائية دقيقة. وفيما يتعلق بمستشفيات الصحة النفسية، قال إن عددها مناسب مبدئياً لأعداد المرضى، على اعتبار أنها ـ أي المستشفيات النفسية ـ تغطي جميع المناطق الرئيسة إضافة إلى بعض المحافظات ذات الكثافة السكانية العالية. ولفت إلى أن المجتمع كان يطلق على المرضى النفسيين أوصافاً أخرى ويحاول التعايش معهم، كما أن الأسر السعودية كانت تخجل من المرض النفسي وكانت تدعم المرضى كثيراً ويستوعبون أبناءهم بطرق مختلفة، غير أن تفاقم مشكلات المرض النفسي وارتباطه بالإدمان على المخدرات في كثير من الأحيان والظروف المادية للمرضى النفسيين الذين غالباً ما يأتون من أسر فقيرة أو يفقدون مصدر دخلهم بسبب هذا المرض جعلت الأسر تتخلى عن مرضاها دون حلول أخرى.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من منوعات