الفتق الداخلي يؤدي إلى انسداد الأمعاء وتسمم الدم

الفتق الداخلي يؤدي إلى انسداد الأمعاء وتسمم الدم

بدايةً ما المقصود بالفتق بشكل عام، والفتق الداخلي على وجه الخصوص؟ الفتق هو عبارة عن بروز أو خروج بعض الأعضاء أو جزء منها خلال فتحة غير طبيعية في الجدار الحاوي لهذه الأعضاء ويمكن أن يكون ذلك من خلال جدار البطن أو الأغشية المبطنة له، وينقسم الفتق إلى قسمين: فتق داخلي وفتق خارجي. أما بالنسبة للفتق الداخلي فيحدث داخل تجويف البطن، وقد يكون إما خلقيا وإما مفتعلا. ويحدث الخلقي أثناء حركة الأمعاء داخل تشكيل الجنين وتظهر أعراض هذا الفتق في العقد الخامس من عمر الإنسان وتسبب انسدادا في الأمعاء. أما الفتق المفتعل فيحدث نتيجة مسببات غير خلقية كعمليات جراحية مسبقة مثل عمليات زراعة الكبد – الكلى – حيث يدخل جزء من الأمعاء مكان الجراحة وكذلك عمليات تصغير المعدة وعند توصيل المعدة بالأمعاء وعمليات استئصال جزء من الأمعاء الغليظة، وغالباً (الجزء الأيمن من الأمعاء الغليظة). تسمم الدم دكتور البكري.. لكل مرض مجموعة من الأعراض يستدل بها عليه, فما أعراض الفتق؟ أعراض الفتق الداخلي انسداد في الأمعاء ينتج عنه انسداد الأمعاء جزئيا أو كليا و تكون أعراض الانسداد حدوث مغص في البطن مع انتفاخ وتورم، كما يصاب المريض بآلام في البطن وقيء وإمساك ومن ثم تظهر أعراض تسمم في الدم نتيجة لموت الأمعاء. هذا عن الفتق الداخلي فماذا عن الفتق الخارجي؟ هناك نوعان للفتق الخارجي الخلقي (تلقائي)، والمفتعل. وهناك أنواع للفتق التلقائي التي من أهمها فتق السرة (فتق حول السرة) والفتق الإربي والفتق الفخدي FEMORAL، كما توجد أنواع عديدة من الفتق الخارجي والذي يحدث نتيجة إجراء عمليات مسبقة في جدار البطن – مع بعض المضاعفات إما لعدم قفل جدار البطن جيداً وبخيوط لا تمتص من الجسم وإما حدوث التهاب في الجروح أو سعال شديد وكذلك يحدث هذا الفتق عند فئة معينة من المرضى مثل: ـ الأشخاص المصابين بالسمنة المفرطة أو الذين يتكون لديهم داخل تجويف البطن كمية كبيرة من السوائل. ـ الذين يعانون من الأمراض الصدرية المزمنة. ـ العمر المتقدم من فوق 70 سنة. ـ المرضى الذين يستخدمون بعض العقاقير التي تؤثر في التئام الجروح مثل (الاستيرويد) والذين تمت لهم زراعة أعضاء مثل الكبد والكلى والقلب واستعمال الأدوية المثبطة للجهاز المناعي. ضغط البطن الداخلي هل لك أن توضح لنا بشكل أوسع حول أنواع الفتق المفتعل؟ الفتق السري ويكون عند النساء والأطفال بنسبة أكبر من الرجال وتبلغ النسبة لدى النساء 3 إلى 1 بالنسبة للرجال، وينتج من ضعف في منطقة التئام العضلات الأمامية لجدار البطن وذلك بسبب ارتفاع ضغط البطن الداخلي الناتج عن تكرار الحمل، السعال المزمن، الإمساك المزمن، الاستسقاء الناتج عن تليف الكبد أو لضعف العضلات وترهلها نتيجة السمنة المفرطة، الأمراض التي تؤدي إلى نقص المناعة مثل السكري، أمراض الكلى والفشل الكلوي، وتليف الكبد.. و تكون أعراضه آلام في البطن، عدم الراحة، انتفاخ في البطن مع حدوث اضطرابات في الهضم. والسرة من أكثر المناطق لحدوث الفتق عند الأطفال، حيث تكون نسبته عند الأطفال حديثي الولادة 20 في المائة إلا أنه يختفي تلقائيا عند سن أربع سنوات إذا كان الفتق أقل من 1.5 سنتيمتر . أما إذا كان أكبر من ذلك أو تعدى عمر الطفل أربع سنوات ولم يختف الفتق يجب علاجه جراحيا لتلافي الزيادة في حجم الفتق واحتمال انسداد الأمعاء وموتها. والفتق الإربي يحدث في أسفل جدار البطن ويكثر حدوثه عند الذكور أكثر من الإناث 20 إلى 1 وهو أكثر أنواع الفتق لدى الذكور والأطفال. وعادة ما يكون نوعين إما مباشر وتكثر الإصابة به في منتصف العمر وتقدم السن ولا ينتج عنه اختناق للأمعاء لاتساع عنقه وإما غير مباشر ويحدث عند الأطفال والشباب ويكون عرضه لاختناق الأمعاء بداخله – ويكون عند الأطفال في الناحيتين – اليمنى واليسرى – وكثيراً ما يكون خلقيا، وينصح بمراجعة الطبيب في أقرب وقت وإجراء عملية تصليح الفتق لأن الأمعاء التي تصاحب نزول الفتق قد تضغط على الأوعية الدموية وتسبب غرغرينا في الأمعاء. نسمع عن نوع من الفتق وهو الفتق الشرسوفي والفتق الجراحي، فما المقصود بهما؟ يوجد الفتق الشرسوفي في المنطقة ما بين النتوء الشرسوفي والسرة لأنه في تلك المنطقة يكون الخط الأبيض أوسع، وهذا الفتق في العادة عبارة عن كتلة دهنية أمام الغشاء البريتوني وأحيانا يكون متعددا في منطقة الخط الأبيض ومصحوبا بألم شديد في منطقة الفتق، وينصح بإجراء عمل أشعة صوتية للتشخيص الدقيق للفتق وأحيانا يكون الفتق الشرسوفي موجوداً مع فتق سري وعند العلاج الجراحي يعالج الاثنان معاً. أما الفتق الجراحي فيشمل أي فتق يحدث في جدار البطن في المناطق التي حصل فيها جروحا سابقة. مثل أي جرح جراحي لعملية جراحية أو منطقة تصريف الدرنقة أو منطقة التروكر في حالات استعمال المنظار الجراحي. ويعد الفتق الجراحي كبيرا إذا وصل محيط الفتق إلى أكثر من عشرة سنتيمترات وهذا يتطلب عناية كبيرة من الجراحين عند تصليح الفتق. وغالباً يكون الفتق الجراحي في الجزء الأسفل من جدار البطن عند النساء، أما بالنسبة للرجال فيكون في الجزء العلوي لجدار البطن. كما أن الفتق يحدث أحيانا حول فتحة الكلوستمي (تفويمة القولون)، ويحدث الفتق الجراحي عادة في واحد من كل 25 مريضا أجريت لهم عمليات، إلا أن نسبة الحدوث في حالات الجراحة النظيفة 2 في المائة، أما حالات الجراحة في حالات الالتهاب فتصل نسبة الفتق إلى 20 في المائة. وتظهر 50 في المائة من حالات الفتق الجراحي خلال ستة أشهر بعد إجراء العملية. ويمكننا القول بعد مرور خمس سنوات على أي جرح جراحي إنه سليم، ومن الصعب حدوث أي فتق فيه، وقبل إصلاح هذا الفتق جراحيا يجب العمل على تحسين الحالة الصحية العامة للمريض بإنقاص وزنه إذا كان الوزن أكبر من الطبيعي والامتناع عن التدخين ومعالجة الأمراض الأخرى مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، أو حساسية الصدر، فقر الدم وعمل أشعة صوتية أو مقطعية لجدار البطن لتحديد منطقة الضعف في جدار البطن حتى يتم إصلاحها عند الجراحة. وينصح بإجراء التدخل الجراحي الروتيني الذي هو أفضل من الجراحي الإسعافي.
إنشرها

أضف تعليق