بعد فوز 3 سيدات بجائزة المزرعة النموذجية هل يوسع البنك الزراعي من سياسته في إقراض النساء؟

بعد فوز 3 سيدات بجائزة المزرعة النموذجية هل يوسع البنك الزراعي من سياسته في إقراض النساء؟

طالبت عبر "المرأة العاملة " خريجات كلية الزراعة بإعطائهن قروضا لإقامة مشاتل زراعية ومحميات ورود وأزهار على غرار القروض التي تمنح لإقامة مزارع الفاكهة والخضراوات، وعلى الرغم من فوز ثلاث سيدات هذا العام للمرة الثانية بجائزة الأمير فهد بن سلطان للمزرعة النموذجية في عامها السادس عشر وبلغ عدد القروض المقدمة أكثر من مليار و700 مليون ريال, مازال البنك الزراعي يقتصر بقروضه على إقامة مزارع الفاكهة والخضراوات، غير مهتم بقروض الورود والأزهار، وأشرن إلى أن حصر القروض في المزارع فقط منع الكثير منهن من افتتاح مشروع خاص بالورود لهن رغم مناسبته لطبيعتهن الأنثوية، حيث إن أغلب الممارسين لزراعة الورود والأزهار دخلوا المجال بناء على الخبرة وليس التخصص والدراسة, وطالبن بزيادة المواد الزراعية التي يتم تدريسها في الكلية، والتي لا تتعدى مادتين طوال أربع سنوات لكي يكن مؤهلات فعليا لخوض مجال زراعة الورود والأزهار التي تلقى رواجا كبيرا في المجتمع. مشروع ناجح وتحتاج إليه منسقات كوش الأفراح تشير عزة البرنجي مدربة المشاريع الصغيرة إلى أن مشروع محميات الورود والزهور يعد مناسبا جدا للفتيات فخريجات كلية الزراعة لا توجد لهن فرص وظيفية، إضافة إلى أن الفرصة لا تتاح لهن لممارسة الزراعة، وقالت إن إنشاء مثل هذا المشروع سيفتح الفرصة للفتيات لتسويق ما يقمن بزراعته على الأخريات المختصات بتصميم كوش الأفراح وديكورات مختلفة. واقترحت أن يتوسع البنك الزراعي في القروض التي يمنحها فلا تقتصر على المزارع فقط, فمشاريع زراعة الورود تعد من المشاريع البكر التي على الفتيات اغتنامها وخوضها, وعلى الجهات المعنية إعطاؤهن الفرصة لخوض المجال من خلال القروض والتسهيلات المالية المختلفة. البنك الزراعي: لا نقدم قروضاً لمشاريع الزينة والكماليات ويقول مصدر في البنك الزراعي إنه بالرغم من وجود قروض خاصة بالسيدات، إلا أنه لا توجد إحصائية إلى الآن تحدد عدد السيدات الحاصلات على تلك القروض، فأغلب القروض بحسب قوله يأخذها الرجل باسم سيدة ولا تعرف السيدة ما الذي حصل بقرضها بعد ذلك على الرغم من أن مجال الزراعة كان في السابق شائعا بين السيدات، وتعد الزراعة من أولى المهن التي مارستها السيدات في المملكة. مشيرا إلى أن قروض البنك لا تمنح سوى لزراعية محاصيل الفاكهة والخضراوات ولا قروض لمشاريع الزينة والكماليات. زراعة الورد بحاجة إلى خبرة والتسويق مشكلة تواجه الفتيات استغرب محمد مجد الدين، الذي يعمل في محل لبيع الورود من وجود كلية زراعة للفتيات، لأنه وبحسب رأيه الورد الجوري هو أكثر أنواع الورود استخداما في الوقت الذي يعد من أسهل الأنواع زراعة، قائلا إن المحلات تشتري الورد من مزارع، إضافة إلى بعض الورد المستورد, وأغلب الورود المزروعة هنا تتم عبر محميات وبيوت بلاستيكية، لأن الورد لا يتحمل حرارة الجو, ويضيف أن تلك المهنة ليست بحاجة إلى دراسة قدر حاجتها إلى خبرة تعرف متى يتم قطف الورد وزرعه، ويعتقد أن الفتاة لو دخلت المجال سيكون من السهل عليها أن تزرع الورود والأزهار، فهو ليس في حاجة إلى مساحات كبيرة, كما أنها يمكن أن تبدأ برأسمال يبدأ من 500 ألف ريال وهو ما يقل كثيرا عن تكلفة مزارع الفاكهة والخضراوات, مضيفا أن المشكلة الوحيدة التي ستواجهها الفتيات هي التسويق, فعليهن الاستعانة بأحد المسوقين ليقوم بدوره بالتجول على محال الورود والأزهار لبيعها والاتفاق مع المحال على سعر البيع الذي يتميز بأنه غير ثابت ويزيد وينقص طبقا للمواسم. فائزات بالجائزة: فوزنا يؤكد استحقاقنا القرض ترى ريم العنزي ابنة المزارعة نوال، إحدى الفائزات بجائزة المزرعة النموذجية في تبوك أنه من الأهمية بمكان تسهيل منح القروض للفتيات سواء كانت منح الأراضي الزراعية أو قروض محميات لزراعة الورود مؤكدة أن المرأة أثبتت جدارتها في الزراعة، وهي من أقدم المهن التي عملت فيها، فالرسول, صلى الله عليه وسلم, أوصانا بتلك المهنة وفوز سيدات بالجائزة دليل على مهارتهن في هذا المجال، متمنية أن تفتح أبواب وفرص جديدة للفتيات لأن هذا هو الوقت المناسب وعلى الرغم من أن الفائزة مرزوقة البلوي تركت أمر رعاية المزرعة لأخيها، إلا أنها كانت سعيدة بتكريمها, معتبرة أن هذا دليل على مكانة المرأة التي اختيرت وفازت شأنها شأن الرجل، مطالبة بتوسيع نطاق القروض ليشمل زراعة الورود والأزهار، لأن مجال زراعة الفاكهة والخضراوات غير جاذب للفتيات بخلاف زراعة الورود والأزهار التي تجذب العديد من الفتيات، وهن في حاجة فقط إلى التشجيع والتسهيلات للعمل في هذا المجال. خريجات: كلية الزراعة اسم على غير مسمى ولا فائدة منها تقول نورة المهنا، خريجة كلية الزراعة، إنه لا بد من إعادة النظر في المناهج التي تدرس في تلك الكلية أو إغلاقها إذا استمرت هكذا، لأن اسمها لا ينطبق على وضعها الحالي، حيث إنهن لا يدرسن في الكلية سوى مادتي زراعة طيلة السنوات الأربع، قائلة إن خريجة تلك الكلية لا تكون متخصصة في شيء معين كباقي الكليات، ولا تعرف أين مجالها، مستشهدة بأنه حتى لو أصبحت مدرسة فسيكون هناك حيرة في تعيينها مدرسة اقتصاد أو علوم مثلا، وهذا دليل على أن الكلية لا تخرج متخصصات في مجال معين. ودعت المهنا إلى زيادة المواد الزراعية في الكلية، إضافة إلى تدريب مكثف. وتطالب الخريجتان هيفاء الشعيبي وعبير الجريبان بأن يوسع البنك الزراعي من القروض لتشمل مشاريع زراعة الورود والأزهار، إضافة لإعطاء الأولوية لخريجات الكلية في الإقراض "نستغرب تسمية الكلية بكلية الزراعة، وهي لا تمت للأمر بصلة, وعلى الرغم من كوننا لم نتعلم سوى مادتين طيلة الأربع سنوات، إلا أن اسم الكلية وعدم وجود كلية أخرى للزراعة يجب أن يدفع المسؤولين للنظر في الأمر أو تغيير اسم الكلية إذا كانوا لا يرغبون في تخريج مزارعات، فمهنة الزراعة من أقدم المهن التي عملت فيها السيدات ومجال زراعة الورود مناسب للفتيات، لأن أغلبهن مهتمات بالورود بطبيعتهن وفطرتهن، فهن أغلب زبائن محلات الورد. ويجب تطوير مستوى الدراسة في الكلية وتحسين نوعية المواد وميلها للتخصص أكثر أو إغلاقها نهائيا، لأنها لا تخرج أي مؤهلات لسوق العمل".
إنشرها

أضف تعليق