حسمت أمس الجولة الأخيرة من انتخابات الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة بتنصيب طلال بن عبد الوهاب مرزا رئيسا لمجلس إدارة الغرفة، فيما انتخب كل من الدكتور مازن تونسي و زياد فارسي نائبين للرئيس، كما انتخب هشام السيد ممثلاً للغرفة لدى مجلس الغرف السعودية.

#2#

وجاء تنصيب رئيس مجلس إدارة الغرفة الجديد ونائبيه خلال الاجتماع الأول لأعضاء مجلس الإدارة ظهر أمس، بعد اكتمال عددهم المكون من 15 عضوا.

وفاز مرزا بثمانية أصوات مقابل سبعة أصوات لصالح محمد بن عبد الصمد القرشي المنافس الوحيد للرئيس الجديد، بينما فاز أيضا الدكتور مازن تونسي وزياد فارسي بثمانية أصوات مقابل سبعة أصوات جاءت لصالح منافسيهما.

#3#

وبهذا يكون أعضاء مجلس الدورة الـ18 لغرفة مكة قد تمكنوا من طي ملف كبير عاش على متابعته الشارع الاقتصادي المكي خلال اليومين الماضيين بشكل طغى على حديث مجتمع المال والاقتصاد.

#4#

وأعرب طلال عبد الوهاب مرزا عن تقديره لمنسوبي الغرفة على تواصلهم مع الغرفة من خلال مشاركتهم في انتخابات مجلس الإدارة للدورة 18، مؤكدا أنه تشرف بثقة أعضاء المجلس واختياره رئيسا للدورة الحالية، راجيا من الله العلي القدير أن يكون الجميع عن حسن الظن في تحمل مسؤولية القطاع التجاري والصناعي في البلد المقدس وفق توجهات خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة وتوجيه أمير منطقة مكة المكرمة.

#5#

وقدم مرزا شكره وتقديره لعادل الله كعكي رئيس مجلس الإدارة خلال الدورات الثلاث السابقة، وزملائه أعضاء مجلس إدارة الغرفة للدورة السابقة على ما قدموه من جهد وعطاء متمنيا لهم دوام التوفيق.

وأكد مرزا على تواصل الغرفة مع رجال الأعمال، موجها الدعوة لهم إلى إثراء الغرفة بمرئياتهم ومقترحاتهم التي ستكون محل التقدير والاهتمام، مشيرا إلى أن الجهد سيكون متواصلا في سبيل الارتقاء بخدمات الغرفة المقدمة لمنسوبيها لتحقيق الأهداف والتطلعات المرجوة.

من جهته أكد في حديث خاص لـ"الاقتصادية" الدكتور مازن تونسي نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة أن عملية الانتخاب للرئيس ونائبيه وممثل الغرف سارت وفق طريقة مقننة وواضحة ونزيهة أسهمت في خلق جو صحي جعل من الجميع يقوم بعملية الانتخاب بطريقة سلسة وميسرة أسهمت في حسم المناصب التي وصف بأنها لن تكون مؤثرة في مسمياتها نتيجة لرغبة الجميع في خدمة المجتمع الاقتصادي المكي، ونظراً لأن كلا منهم سيقوم بدوره المنوط به بعيداً عن التداخل في التخصصات.

من جهته أوضح زياد جمال فارسي نائب رئيس مجلس الإدارة في الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة أن اللجنة التنفيذية ستباشر أعمالها مطلع الأسبوع المقبل للتحضير لعقد الجمعية العمومية التي سيتم من خلالها تحديد الميزانية والبرامج التي سيعمل المجلس على تنفيذها خلال دورته، مؤكدا أن المجلس الحالي سيشهد تغييراُ جذريا ليس على مستوى الأسماء والأفراد ولكن على مستوى الفكر الذي سيدار به، وسيتم أيضا من خلاله الاستفادة من الخبرات التراكمية التي يملكها الأعضاء المعينون أو المنتخبون والذين لم يعد هناك أي فوارق بينهم، كما سيتم الاستفادة من جميع شرائح وأطياف المجتمع الاقتصادي في مكة المكرمة حتى وإن كانوا غيروا منتسبين لعضوية المجلس.

ومن المعلوم أن الاجتماع الذي عقد بعد ظهر أمس هو الأول في الدورة الحالية بعد أن أعلنت وزارة التجارة والصناعة مطلع الأسبوع الجاري أسماء الخمسة الأعضاء من التجار والصناع الذين عينهم وزير التجارة والصناعة ليكملوا بذلك نصاب أعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة عقب انتهاء عملية الاقتراع التي تنافس عليها 43 مرشحا، وصوت لهم أكثر من 1500 ناخب، والممثلون في كل من الدكتور مازن فؤاد تونسي وماهر صالح جمال وزياد فارسي وإيهاب عبد الله مشاط وهشام عبد العزيز السيد كأعضاء معينين في مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة.

وأسفرت نتائج انتخابات مجلس غرفة مكة والتي توقفت في وقت سابق لمدة 160 يوما واستؤنفت خلال الشهر الجاري عن فوز عشرة مرشحين، خمسة من فئة الصناع، ومثلهم من فئة التجار، حيث اكتسح رجل الأعمال عادل كعكي رئيس مجلس إدارة الغرفة السابق من فئة الصناع الأغلبية الكبرى من الأصوات بـ459 صوتا، يليه رجل الأعمال محمد عبد الصمد القرشي بـ163 صوتا، وعمر محمد بالوزير بـ137 صوتا، وطلال عبد الوهاب مرزا بـ104 أصوات، وأخيرا عبد العزيز إسماعيل سيتي بـ80 صوتا فقط.

وتقدم رجل الأعمال وليد ذاكر اسكندر قائمة فئة التجار، حيث بلغ عدد الأصوات التي حازها 285 صوتا, يليه في المرتبة الثانية طارق عبيد الله نجمي بـ180 صوتا، وزهير صالح نوري بـ107 أصوات، وسعد جميل القرشي بـ85 صوتا، وأخيرا سعود عبد الحميد الصاعدي بـ72 صوتا، وكان عبد الخالق بن داود قد تساوى في عدد الأصوات مع الصاعدي ورجحت القرعة التي أجريت بحضور اللجنة والمراقبين كفة الصاعدي وخروج عبد الخالق بن داود.

ومن المعلوم أن أمس الأول شهد بوادر خلافات وانقسامات بين أعضاء مجلس إدارة غرفة مكة الجديد بعد أن اختلفت الآراء حيال من يقود بيت تجارة مكة خلال السنوات الأربع المقبلة عقب إعلان عادل كعكي الرئيس السابق للغرفة عدم ترشحه لكرسي الرئاسة مجددا، واشتراط عدد من الأعضاء المعينين من قبل عبد الله زينل وزير التجارة والصناعة في الرئيس المقبل أن يستمع إلى آراء جميع أعضاء المجلس ولا يتخذ أي قرار إلا بموافقة كافة الأعضاء، إضافة إلى مطالبتهم بميثاق شرفي لمن يرشح نفسه لكرسي الرئاسة يتم من خلاله محاسبته في أي قرار ارتجالي، وتقديم آلية وبرنامج عمل تسير عليه الغرفة خلال السنوات الأربع المقبلة.

وكان كعكي قد فاجأ الشارع الاقتصادي المكي عشية انعقاد أول اجتماع لمجلس إدارة الغرفة بعدم ترشيح نفسه لكرسي الرئاسة في الدورة الحالية، مرجعا ذلك لرغبته في فتح المجال أمام دماء جديدة لقيادة بيت تجارة مكة خلال السنوات الأربع المقبلة، إضافة إلى ظروفه العملية والشخصية، مبينا حينها أنه سيستمر عضوا في مجلس غرفة مكة وسيدعم المجلس من خلال الخبرة التي تكونت لديه أثناء رئاسته لغرفة مكة خلال الدورات الثلاث السابقة والتي شهدت فيها الغرفة نقلة نوعية.