الأرجنتين تحمّل الدول الغنية مسؤولية الأزمة الاقتصادية

حمّل وزير الاقتصاد الأرجنتيني كارلوس فرنانديز اليوم الدول الغنية المسؤولية عن الأزمة الاقتصادية وطالب بان يعزز أي إصلاح للنظام المالي الدولي سلطة القرار لدى الدول الناشئة. وقال أمام اللجنة النقدية والمالية الدولية، الهيئة السياسة لصندوق النقد الدولي، أن "جذور هذه الأزمة مستمدة من قلب النظام الرأسمالي الحديث. لقد نجمت عن بدعة مالية بلا ضوابط وغزاها الثراء المصطنع الذي حققته كيانات مالية مضاربة وغير منضبطة". واعتبر فرنانديز أن الأزمة الحالية تهدد بالتحول إلى كساد منهجي وطويل إذا لم يكن هناك تحرك منسق بين الدول الغنية والناشئة. وحذر من أن "مستقبل الأجيال المقبلة يتوقف الآن على خيارين سياسيين: أن نعزز تحركاتنا لوقف الدائرة المفرغة بين الاقتصاد الحقيقي والقطاع المالي بإجراءات جديدة منسقة تراعي انعكاسات الوضع على الدول الأخرى، أو أن يدخل الاقتصاد العالمي في ركود اخطر وأطول مع ما يترتب على ذلك من عواقب متفاوتة على مجموعات دول مختلفة". وأكد على ضرورة أن يكون لصندوق النقد الدولي موارد اكبر لمواجهة انعكاسات الأزمة لكن مع مراجعة المعايير المفروضة لتقديم المساعدة للدول المتعثرة. وكانت الأرجنتين قد دخلت في نزاع مع صندوق النقد الدولي قبل عشر سنوات وحملته مسؤولية دوامة البطالة والتضخم التي ضربت البلاد اثر برنامج اقتصادي فرضه عليها الصندوق. وقال فرنانديز "نعتقد انه من المهم جدا العودة إلى الطبيعة التعاونية التي كانت للصندوق في الأصل وتفادي فرض شروط سياسية اقتصادية في مقابل المساعدة المالية".