مسلمو البوسنة يشيعون رفات 34 شخص عُثر عليهم في مقبرة جماعية

مسلمو البوسنة يشيعون رفات 34 شخص عُثر عليهم في مقبرة جماعية

شيع المواطنون المسلمون في البوسنة والهرسك اليوم جثامين 34 شخصا من ضحايا الحرب تم العثور عليهم في إحدى المقابر الجماعية التي تم اكتشافها مؤخرا في بلدة فلاسينيتسا في شرق البوسنة. وذكر رئيس فريق البحث عن المفقودين عمر ماشوفيتش أن الضحايا الذين عثر على بقايا أجسادهم هم من المدنيين الذين وقعوا ضحية المجازر التي ارتكبها الجيش الصربي ضد المدنيين المسلمين وقد تم التعرف على هوياتهم عن طريق فحص عينات الحمض النووي الذي تم استخراجها منهم. وقال ماشوفيتش في تصريح قصير لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم أن جميع الضحايا هم من المسلمين الذين وقعوا تحت قبضة الجيش الصربي مطلع الحرب في العام 1992 حيث تم اقتيادهم غالى احد الأماكن النائية ليتم إعدامهم رميا بالرصاص من قبل جنود الجيش الصربي آنذاك. وأكد إنهم جميعا من المدنيين و لا يتبعون لأي من وحدات جيش البوسنة والهرسك في ذلك الوقت مشيرا غالى أن بعض الشهود أفاد بأن الضحايا قد تم اقتيادهم من بيوتهم التي لم يعودوا إليها أبدا منذ ذلك الحين. وأوضح ماشوفيتش أن فريق البحث جمع كمية كبيرة من الأدلة التي تشير إلى أن الضحايا كانوا مكبلين بالأسلاك و الحبال قبل أن يتم إطلاق النار عليهم من مسافات قريبة الأمر الذي يجزم بان عمليات الإعدام لم تتم في ساحات القتال في تلك المنطقة. وقال أن بأن بعض ضحايا هذه المجزرة هم من الأطفال و كبار السن من الذين فضلوا الاختباء في بيوتهم خوفا على أرواحهم. وكشف أن حوالي أكثر من ألفي مسلم من المدنيين قد تم إعدامهم في بلدة فلاسينيتسا على أيدي الجيش الصربي الذي سيطر على البلدة في مطلع الحرب حيث عاث بها فسادا ومارس اشد أشكال التعذيب ضد مواطنيها المسلمين. أعرب ماشوفيتش عن أسفه أيضا للتغيير الديموغرافي الذي شهدته البلدة بعد هذه الحرب الدامية وذلك بسبب رحيل المسلمين عنها منذ ذلك الحين مشيرا إلى أن الغالبية العظمى من السكان الآن هم من الصرب الذين استوطنوا هذه البلدة بعد الحرب.
إنشرها

أضف تعليق