هولندا: الإتصال الهاتفي المجاني صار واقعا

هولندا: الإتصال الهاتفي المجاني صار واقعا

هولندا: الإتصال الهاتفي المجاني صار واقعا

الاتصال الدولي من هولندا وخارجها، مجاني. من لا يريد ذلك؟ هذا الأمر متوفر عبر الانترنت منذ سنوات، وذلك عن طريق خدمة سكايب Skype وام اس ان MSN. والآن ومع توفر الانترنت على الهاتف النقال، لم يعد التخابر المجاني بعيد المنال. غير أن شركات الاتصالات لا تريد أن تخسر سوقا يدر عليها المكسب. هذا الأسبوع أصبح بالمستطاع بواسطة سكايب التخابر المجاني عن طريق أي فون iPhone متصل بالانترنت. وخلال أيام قام أكثر من مليون شخص بتنزيل هذا البرنامج. ورغم أن البرنامج أصبح بمتناول الجميع، إلا أن الأبواب للاتصال المجاني لم تفتح بعد. ## الربح وفي هولندا مثلاً ليس لدى شركة تي موبيل T-Mobile، الوكيل الحصري لبيع آي فون iPhone، أي مشكلة مع الاتصال المجاني عن طريق الانترنت وخدمة سكايب. إلا أن الفرع الألماني لهذه الشركة يمنع استخدام سكايب في شبكته، وذلك لعدم تحميل الشبكة ضغطا كبيرا يعيق قدرتها على العمل. #2# "إن هذا الأمر هراء" يقول بول هورن منظم الموقع الالكتروني ( نادي آي فون هولندا) ويوضح أن السبب ليس إعاقة عمل شبكة الاتصالات، بل الخوف من خسارة مردود الاتصالات. إذا استفاد الناس من التخابر المجاني عن طريق الانترنت، فسيعني هذا مكسبا أقل لشركات الاتصالات. الأمر يتعلق بالمال وليس بالتقنية. أما هربرت بلنكنستين، الخبير في الانترنت، فلديه رأي مغاير، ويعتبر أن الأمر يتعلق فعلا بالتقنية؛ إذ يقول" إن شركة آبل Apple هي التي تقرر ما يمكن استعماله أو عدم استعماله في ما يخص أي فون. ويحتاج المرء إلى برنامج معين حتى يستطيع استخدام سكايب على جهاز آي فون، وهذا البرنامج من صنع شركة أمريكية. وفي هذا البرنامج يوجد بعض القيود التي وضعتها آبل عن سابق تصور. ## غموض وشركة أي تي تي AT&T هي شركة الاتصالات الوحيدة في الولايات المتحدة التي يستطيع أصحاب جهاز أي فون الاتصال عبرها. وهذه الشركة لها تأثير قوي على شركة آبل، وهذا يجعل الوضع أكثر غموضا على حد قول بلنكنستين "لآن أي تي تي لا تريد أن يحصل التخابر المجاني عبر الانترنت. ومن الممكن أن تكون قد طلبت من آبل القيام بحصر التخابر عبر الانترنت. ## اللاسلكية في المنازل أما المستهلك الأمريكي فهو الوحيد الذي يستطيع أن يفتح الطريق المسدود؛ وذلك بمطالبة شركة آبل السماح بالتخابر المجاني عبر التلفون النقال، وبالتالي التخلص من هذا المأزق". وعلى الرغم من أن سبب المشكلة موجود في الولايات المتحدة وليس في أوروبا، فإن عضو حزب العمل الهولندي مارتين فان دام يريد توضيحات في هذا الشأن. مطالبا وكيل وزارة الاقتصاد فرانك هيمسكرك بالسعي لجعل التخابر الهاتفي عبر سكايب ممكنا. ويعتبر فان دام أن الأمر سيء إذا قامت شركات الاتصالات بتحديد الخدمات المسموح وغير المسموح بها. ويقول فان دام " إن شركة آبل قامت بطلب أو رجاء من عدة شركات اتصالات بحصر عمل سكايب بالانترنت Wi-Fi ومنعها على التلفونات النقالة. وهكذا تستطيع آبل مثلا حصر بيع ام بي 3 MP3بواسطة أي تيونز iTunes. إن حرية شركات الاتصالات في وضع شروطها، يعطيها قدرة على التحكم بالمستهلكين وشركات الخدمات. ## دون قيود وفي شركة اوبتا Optaفإن المشرف على الاتصالات فيها عاجز عن التصرف حيال منع شركات الاتصالات لخدمة سكايب على شبكاتهم. وتقول ماري لين ايخنرام، من شركة اوبتا، أن شركات الاتصالات لا تستطيع مقاطعة بعضها البعض، ولكن سكايب تعتبر خدمة انترنت، وبالتالي ليس هناك من قانون يمنع مقاطعتها. ويعمل الاتحاد الأوروبي على إيجاد قوانين تحدد طرق عمل خدمات الانترنت مثل سكايب. وتصدر اللجنة الأوروبية قرارا في 21 نيسان يحدد عمل شركات الاتصالات. أما التخابر المجاني فليس بمتناول اليد حتى الآن. التقنية متوفرة حقا،..وتبقى النية الحسنة.
إنشرها

أضف تعليق