أخبار اقتصادية

محللون: السوق السعودية توقعت "الهزة" البتروكيماوية.. رهانها المصرفي نجح

محللون: السوق السعودية توقعت "الهزة" البتروكيماوية.. رهانها المصرفي نجح

محللون: السوق السعودية توقعت "الهزة" البتروكيماوية.. رهانها المصرفي نجح

محللون: السوق السعودية توقعت "الهزة" البتروكيماوية.. رهانها المصرفي نجح

أكد مراقبون اقتصاديون أن السوق السعودية "بدأت مرحلة النضج"، وأن بدء سابك بإطفاء الشهرة بعد شرائها وحدة إنتاج البلاستيك التابعة لـ "جنرال إلكتريك"، يعكس التزام العملاق البتروكيماوي بالمعايير المحاسبية العالمية. #3# يرى الدكتور عبد الله باعشن ـ محلل اقتصادي ـ أن الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) "التزمت بتطبيق معايير معالجة الشهرة"، مشيرا إلى "أنها (سابك) يجب عليها أن تبدأ بإطفاء الشهرة في 2009... لكن في أي ربع... هناك أمور يجب أن يتم تنفيذها، فإذا ظهرت أي عوامل تتعلق بالشهرة... يجب أن تأخذ في الحسبان". والشهرة هي الموجودات أصول غير ملموسة على أرض الواقع مثل سمعة الشركة في السوق وقوة علامتها التجارية والسمعة الطيبة مع العملاء وبراءة الاختراع وفريق العمل المتميز في الشركة والموقع الاستراتيجي والبرامج التدريبية الراقية وغيره. وتعتبر الشهرة من أبرز الأصول غير الملموسة وأكثرها تعقيدا وجدلا، فهي فريدة من نوعها لأنها دائما محل خلاف فالشهرة لا يمكن بيعها أو مبادلتها بصورة منفصلة في السوق، ولا يمكن فصلها عن المنشأة ككل- وتتكون من مجموعة من العناصر والعوامل التي تسهم في قيمة المشروع أو ربحيته أو إنتاجيته. ويؤكد باعشن الذي يرأس مجلس إدارة الفريق الأول للاستشارات المالية، أن السوق السعودية "كانت مستوعبة أن هناك هزات في قطاع البتروكيماويات نتيجة عوامل تتعلق بالاقتصاد الكلي العالمي من قلة طلب وكساد وتناقص الطلب أمام العرض..."، لافتا في الوقت ذاته إلى أن "السوق راهنت على قطاع البنوك.. هذا القطاع كانت نتائجه طيبة". وهنا يؤكد باعشن، وهو شريك مؤسس في شركة آرنست آند يونج، أن "السوق فوجئت (الثلاثاء الماضي) بالمعالجة الفنية المهنية لبدء الشهرة"، مؤكدا أنه "لو تمت المعالجة بطريقة أخرى ربما كان المحاسب القانوني سيتحفظ عليها". ويشير إلى أن وجود سيولة في الشركة السعودية للصناعات الأساسية بحدود 52 مليار ريال، و92 مليار ريال قروضا " يعطيك مؤشرا على أن عدم المواءمة بين الأموال المتاحة والالتزامات المالية يؤثر سلبا في ظهور خسائر سابك بهذا الوضع..". فك الارتباط #2# يؤكد الدكتور علي التواتي ـ محلل اقتصادي ـ أمس، أن الأسهم المحلية "بدأت فك الارتباط" مع سهم سابك، معتبرا ذلك "دليل رشد اقتصادي" للسوق المحلية، وأن سابك كانت مخيرة بين بدء إطفاء الشهرة وإرجائها لفصول مالية تالية. ولا تسجل الشهرة في السجلات المحاسبية إلا عند شرائها فقط – ويحدث ذلك عند شراء وحدة اقتصادية قائمة فعل، وبعد تسجيل الأصول بقيمتها السوقية العادلة في السجلات المحاسبية للمالك الجديد، فإن أي مبلغ إضافي يدفع يسجل مدينا في حساب أصل يطلق عليه الشهرة ، ويجب بعد ذلك إهلاك هذا الأصل غير الملموس على مدى عدة فترات لا تزيد على 40 سنة، وبعد صدور قائمة معايير المحاسبة المالية رقم (142) الصادرة عن (FASB) عام 2001م والتي تطلب مدخل الاختبار السنوي للانخفاض قيمة الشهرة-على الأقل- على أن يتم اختبار الانخفاض في القيمة على مستوى الوحدة محل التقرير. وكانت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، أعلنت أنها تكبدت خسائر بلغت 974 مليون ريال، مقابل صافي أرباح 6.9 مليار ريال للربع الأول من العام الماضي، وذلك بسبب الانخفاض الناتج عن تقييم الشهرة بمبلغ 1.181 مليار ريال بعد شراء وحدة إنتاج البلاستيك التابعة لـ "جنرال إلكتريك" التي غيّرت اسمها إلى "البلاستيكيات المبتكرة" ("الاقتصادية" 25/4/2009). وأوضح محمد الماضي نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية الأساسية "سابك"، خلال مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء الماضي في مقر الشركة في الرياض، أن انخفاض قيمة الشهرة لم يؤثر في التدفقات النقدية للشركة التي حققت أرباحا قيمتها 207 ملايين ريال قبل تسجيل هذا الانخفاض، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الكميات المباعة زادت بنسبة 5 في المائة عن الربع الأول من العام الماضي، ولكن الأزمة العالمية أضرت بالأسعار والطلب على منتجات "البلاستيكيات المبتكرة" التي تعمل في أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا. وهنا يؤكد التواتي، الذي يدير مكتب التواتي للاستشارات الاقتصادية، أن القوائم المالية لسابك "لم تكن مفاجئة"، قبل أن يشير إلى أنه "لم يكن معلوما متى تبدأ سابك في إطفاء الشهرة... في هذا الربع أو تؤجلها". وزاد أن "السهم (سابك) مرتبط بالأسواق العالمية والطلب على المنتجات البتروكيماوية... علينا أن نراقب الطلب العالمي على تلك المنتجات"، مضيفا "إذا بدأت عجلة النمو الاقتصادي في تلك المناطق التي يرتفع فيها الطلب على المنتجات البتروكيماوية... سيتحسن أداء سابك". ويرى أن سابك تعاني في الوقت الحالي توسعها في "نوعية من المنتجات المتكررة والموجودة..."، وأن إعادة الهيكلة غير ذات جدوى ما لم "تتفكك إلى شركات أصغر بحيث يكون لكل إدارة تمكنها من التطوير الرأسي وفتح أسواق جديدة وتتعرف على مناطق الطلب على المنتجات البتروكيماوية"، غير أنه عاد ليؤكد أن سهم العملاق البتروكيماوي "سيكون جيدا في الاستثمار المتوسط وبعيد المدى". وأنهت سوق الأسهم السعودية تداولاتها الأسبوع الماضي على تراجع بلغت نسبته 2.98 في المائة فاقدا 160 نقطة وشهدت السوق تراجعات متتالية في ثلاث جلسات هذا الأسبوع فقدت خلالها 410 نقاط إلا أنها بالارتفاعات التي كانت قد حققتها في أولى جلسات الأسبوع، إضافة إلى ارتفاعها في الجلسة الأخيرة استطاعت أن تقلص من حدة تلك التراجعات وتعود مرة أخرى فوق مستوى 5200 وتحديدا عند 5216.84 نقطة. وبتراجع السوق هذا الأسبوع يكون هو أول تراجع للسوق السعودية بعد ارتفاعات دامت خمسة أسابيع متتالية، وبذلك تتقلص مكاسب السوق منذ بداية العام إلى 413.85 نقطة بارتفاع 8.62 في المائة بعد أن كانت تلك المكاسب 575 نقطة بنهاية الأسبوع الماضي. وقد كان الحدث الأكثر تأثيرا في تداولات هذا الأسبوع إعلان شركة سابك تحقيقها خسائر بلغت 974 مليون ريال لتتراجع بنحو 114 في المائة عن الربع المماثل من العام الماضي.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية