القلم والسطـــر..!

القلم والسطـــر..!

حمد الرويتع: مرت الأيام ومرت...فلم استطع أن اكتب ما بقلبي وجوفي.. [هكذا الأيام يوم لك ويوم عليك] مرت وكأنها مرت كالرياح.. وكل يوم أقول سأفعل غدا سأفعل.. ولكن الأيام تجري.. فأحاول أن أسبقها أو نكون متعادلين! ولكن لا جدوى .. فحينما أرت أن اكتب بقلمي... وجت قلمي يبكي ويتقاطر حبره.. والسطر وجدته مستقبلاً القلم ويخفف عنه.. فقال السطر:ما بك ؟ قال:مرت طفولتي فلم أستمتع بها ، ومر شبابي فلم أستطع أن أفعل شيء..سوى البكاء عمَ مر شبابي به ولم أستفد منه ، ومر اليوم الذي أمسكت به الحبر لأدخله ثم لأكتب فلم أفعلها من كسلي..! فقال السطر:[لا تُؤجل عمل اليوم إلى الغد ، اعمل بجد تحصد ما زرعت ، لا تفكر بالماضي.. بل فكر بالمستقبل ، وحاول محاربة الكسل والخمول] فسمعت حديثهما... فجعلت كلماته حلقات في أذني.. فأتاني القلم فقال لي: هل سمعت ما قاله السطر؟ قلت:نعم. فأتاني فأمسك يدي وقال اكتب ما بقلبك وجوفك ، وأما أعمالك فلا تُؤجلها إلى الغد.. وأنس الماضي واجعل شغلك الشاغل المستقبل. فشكرته على نصائح وودعته ثم أغلقت غطاءه.. ..ومرت الأيام فسلكت طريق[السطر]..وطريق نصائحه.
إنشرها

أضف تعليق