ايطاليا تتعهد بنقل قمة الثماني إلى منطقة ضربها زلزال

ايطاليا تتعهد بنقل قمة الثماني إلى منطقة ضربها زلزال

تعهد سيلفيو برلسكوني رئيس الوزراء الايطالي اليوم بنقل قمة مجموعة الدول الصناعية الكبرى الثماني المقرر عقدها في يوليو تموز إلى المنطقة التي ضربها الزلزال في وسط البلاد في مظهر تضامن يتعامل أيضا مع مشاكل النقل والإمداد بالجزيرة الأصلية المقرر عقد القمة بها. وينهي هذا القرار المفاجئ أكثر من عامين من التخطيط لإقامة الحدث في جزيرة مادالينا النائية ويسمح لبرلسكوني بإبقاء التركيز على الزلزال الذي أدى رد فعله السريع إزائه إلى تعزيز شعبيته. وقال برلسكوني في مؤتمر صحفي عقد في لاكويلا بعد اجتماع لحكومته في المنطقة المتضررة من الزلزال لتخصيص ثمانية مليارات يورو لجهود إعادة الأعمار "أي مكان سيكون أكثر ملائمة من ارض أصابها الزلزال بجروح". وأضاف أن هناك حاجة لمبلغ 220 مليون يورو لأمن القمة والبنية الأساسية في سردينيا ويمكن بهذه الطريقة استثمار هذا المبلغ في المنطقة التي ضربها الزلزال كما أن المحتجين سيترددون في إثارة الاضطرابات في "أرض جرحها" الزلزال. وقال برلسكوني أن "الواحد وعشرين رئيس حكومة الذين سيأتون سيتمكنون من رؤية الجراح التي سببها هذا الزلزال مباشرة" واصفا ذلك بأنه "رسالة أمل" للمنطقة. ورحب مسؤولون حكوميون في المنطقة التي أضيرت من الزلزال بخطط استضافة قمة الثماني لكن توجد علامات انقسام داخل حكومة برلسكوني بشأن هذا الإجراء حيث يقول وزير واحد على الأقل أن النقل سيكون "غير متصور إلى حد كبير وان كان غير مستبعد" ويصعب الانسحاب منه. وتقول وسائل الإعلام الايطالية أن قمة مادالينا المقرر عقدها في الفترة من الثامن إلى العاشر من يوليو تموز تحولت إلى كابوس من ناحية النقل والإمداد مع صعوبة العثور على سفن من حجم مناسب لإيواء الوفود والحاجة إلى ترتيبات معقدة لنقل الصحافة وقوات الأمن. ووقع الاختيار على مادالينا لأسباب منها أنها موقع ناء سيمنع وصول المحتجين. وقتل متظاهر في اشتباكات في آخر مرة استضافت فيها ايطاليا قمة الثماني التي عقدت في جنوا عام 2001 . ط وأعلن رئيس الوزراء الايطالي أيضا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما طلب من ايطاليا استضافة قمة بشأن البيئة في مادالينا في الخريف المقبل. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت مدينة لاكويلا الواقعة في منطقة جبلية ويرجع تاريخها إلى القرون الوسطى قادرة على استضافة آلاف الأشخاص الذين يتوقع حضورهم للقمة. وأسفر الزلزال الذي وقع يوم السادس من ابريل نيسان بإقليم ابروزو في وسط ايطاليا وهو الأسوأ في ثلاثة عقود عن مقتل 296 شخصا كما ساوى مناطق كاملة بالأرض في بعض البلدات وشرد نحو 63 ألف شخص.
إنشرها

أضف تعليق