السلطات الباكستانية تطلق سراح إمام المسجد الأحمر في إسلام أباد

السلطات الباكستانية تطلق سراح إمام المسجد الأحمر في إسلام أباد

أطلقت السلطات الباكستانية اليوم الخميس سراح رجل الدين المتشدد وإمام المسجد الأحمر في إسلام أباد الملا عبد العزيز ، بعدما أخلت المحكمة العليا سبيله بكفالة أمس. وقال نائب مفوض الشرطة في العاصمة الباكستانية عبد الله فايز لوكالة الأنباء الألمانية إن الشرطة انسحبت من مقر إقامة عبد العزيز في مدينة روالبندي. وأضاف " هو حر الآن ويستطيع التحرك إلى حيث يريد". وتجمع المئات من أتباع رجل الدين بينهم نساء يرتدين النقاب وهتفوا شعارات " الله أكبر " ونثروا الزهور عندما وصل عبد العزيز إلى المسجد الأحمر من مقر سكنه، حيث كان محتجزا منذ عدة أشهر. وجرى اعتقال إمام المسجد الأحمر بينما كان يحاول الهرب مرتديا زي امرأة أثناء الأزمة التي اندلعت في يوليو 2007 بين قوات الأمن وأتباعه المسلحين المتحصنين بالمسجد الأحمر ومدرسة مجاورة لتعليم البنات. وكان المسلحون الذين يقودهم عبد العزيز وشقيقه عبد الله الرشيد غازي يطالبون بتطبيق الشريعة الإسلامية. وانتهى الصراع بعملية اقتحام للمسجد الأحمر قامت بها وحدة عسكرية من القوات الخاصة وخلف أكثر من 100 قتيل بينهم العشرات من الجنود وغازي نفسه ، حسب تقديرات رسمية. ويقول المتشددون المسلمون إن أكثر من ثلاثة آلاف طالبة قتلن في العملية، ونفت الحكومة تلك الرواية، ولكن تدخل الجيش أدى إلى القيام بهجمات انتحارية انتقامية أسفرت عن مقتل الآلاف في أرجاء البلاد. وخاطب عبد العزيز الحشود بلهجة تحد " تضحيات شهداء المسجد الأحمر ستؤتي ثمارها والإسلام حتما سيطبق هنا يوما ما". ونأى الإمام بنفسه عن إدانة الهجمات الانتحارية داخل باكستان موضحا أنها " تقع لأننا نحارب عن الغير" في إشارة إلى تحالف باكستان مع الدول الغربية في محاربة الإرهاب.
إنشرها

أضف تعليق