الأسهم الخليجية تواصل صعودها بقيادة أسهم البنوك

الأسهم الخليجية تواصل صعودها بقيادة أسهم البنوك

قادت أسهم البنوك وشركات الاتصالات أسواق الأسهم بدول الخليج العربية إلى مستويات مرتفعة جديدة اليوم بفضل قوة أداء البورصات العالمية. وشملت المكاسب الأسواق الإقليمية الست المفتوحة اليوم وتصدرتها بورصة مسقط بعد أن حققت أكبر ارتفاع في يوم واحد منذ يناير كانون الثاني. ولامس حجم التداول في أبوظبي أعلى مستوياته في عشرة شهور ويشهد الخليج زيادة عامة في أحجام التداول هذا الشهر. وقال روبرت مكينون العضو المنتدب لأبحاث الأسهم لدى المال كابيتال "عندما كانت السوق منخفضة للغاية كان كثير من الناس يتجهون للبيع ولذلك كان هناك الكثير من الأموال التي تنتظر العودة مرة أخرى للسوق, الصناديق الأجنبية تزيد نشاطها بقوة بعد تراجع حضورها في الفترة السابقة لما يقرب من الصفر مما يظهر زيادة الإقبال على المخاطرة". وسيطرت المضاربة على جانب كبير من المعاملات الجديدة وتركزت على أسهم الشركات الصغيرة لكن أسهم الشركات المالية كانت المحرك الرئيس في موجة صعود الأسواق هذا الأسبوع إلى جانب المكاسب القوية لأسهم شركات الاتصالات المدعومة حكوميا. وصعد سهم بنك الدوحة 8.2% بعد الإعلان عن قفزة 20% في أرباح الربع الأول من العام مما عزز حفنة النتائج الايجابية المعلنة بالفعل في هذا القطاع وبخاصة من جانب البنوك السعودية. وارتفعت أيضا أسهم أكبر بنكين عمانيين - بنك مسقط والبنك الوطني العماني- بعد الكشف عن نتائج متباينة للربع الأول. قال شاهد حميد رئيس إدارة الأصول لمنطقة الخليج ببيت الاستثمار العالمي (جلوبل) "الشركات المالية عبر المنطقة جاءت بنتائج معقولة أفضل بكثير من التوقعات. الأسهم المالية انخفضت لأدنى المستويات منذ عدة سنوات مع توقع المستثمرين لأسوأ الاحتمالات في تقييمهم للأسهم. التوقعات الاقتصادية تشهد تحسنا مما يجعل مثل هذه السيناريوهات السيئة مستبعدة ولذلك فان الأسهم ترتفع. لكننا لم نخرج بعد من الأزمة إلا أن المستثمرين يعتقدون أن الأسهم المالية تراجعت بشدة". وقال ماثيو ويكمان من المجموعة المالية-هيرميس أن قوة أداء الأسهم العالمية تقنع مستثمري الخليج بعدم البيع قبيل سيل نتائج أعمال الربع الأول المتوقع من الأسبوع القادم. وقال "الأسواق هادئة على صعيد تدفق الأنباء والمحفزات بينما ننتظر أرباح الشركات. لهذا السبب يقتدي المستثمرون بأسواق الأسهم والسلع الأجنبية". وقال مكينون أن موجة صعود أسواق الأسهم الخليجية بلغت مداها وحذر من تراجع وشيك. ويوافقه الرأي عدة محللين آخرين لكن بعد أن تجنبت أسواق الخليج تراجعات كانت متوقعة هذا الأسبوع لتخترق مستويات مقاومة صعبة فان التصحيح النزولي المتوقع قد يتأخر بدرجة أكبر. وقال شامل سهمي من بلتون فاينانشال "مؤشرا أبوظبي ودبي كسرا مستويات مقاومة وقد نرى المؤشرين يصعدان ما بين خمسة وعشرة في المائة أخرى خلال الأسبوعين القادمين مع افتراض استمرار احتفاظ الأسواق العالمية بقوتها. "ستحدث تقلبات كثيرة على المستوى العالمي مع إعلان الشركات الكبرى في الولايات المتحدة لنتائجها وسيمتد تأثير الأرقام السيئة إلى أسواق الخليج". وتراجعت الأسهم الأسيوية من أعلى مستوياتها في ستة شهور لتغلق على مكاسب محدودة في معاملات اليوم بعدما أظهرت بيانات صينية تباطوءا أشد من المتوقع لنمو الاقتصاد في الربع الأول. وساعدت نتائج أفضل من المتوقع من جيه.بي مورجان تشيس الأسهم الأوروبية على الارتفاع وسط حيرة المستثمرين بين تصديق أن الركود العالمي قد تجاوز أسوأ مراحله وقلق متزايد من أن أرقام الاقتصاد لا تبرر موجة صعود أسواق الأسهم العالمية. ويظهر تحسن الدولار والين تحول المستثمرين إلى أصول منخفضة المخاطر وهو ما قد يكون نبأ سيئا للأسهم. ففي سلطنة عمان حقق مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية أكبر مكاسبه في يوم واحد منذ أواخر يناير بصعوده 2.95% إلى 5210 نقاط وهو مستوى مرتفع جديد في ثلاثة شهور. ودفع سهم الشركة العمانية للاتصالات مؤشر السوق إلى مواصلة مكاسبه للجلسة الحادية عشرة على التوالي وزاد 3.2%. واتسم أداء البنوك بالقوة أيضا إذ صعد بنك مسقط 2.3% والبنك الوطني العماني 2.9% بعدما أعلنا نتائج أعمال الربع الأول. وقال شيلندرا سينغ مدير الاستثمار لدى الشروق للأوراق المالية "السوق يمكن أن تصعد ما بين 500 و600 نقطة أخرى قبل أن تصحح وضعها". وفي أبوظبي ارتفع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 1.3% إلى 2680 نقطة مواصلا مكاسبه للجلسة السادسة على التوالي. ودفع المضاربون سهم رأس الخيمة العقارية للارتفاع لليوم الثاني على التوالي حيث قفز 9.7%. وكان سهم الشركة هو الأكثر تداولا على المؤشر بحجم معاملات بلغ 102 مليون سهم من إجمالي 362 مليون سهم. وقال مكينون "مؤشر أبوظبي لديه إمكانية قوية للصعود بالنسبة للمستثمرين على الأجل البعيد". وفي دبي ارتفع مؤشر سوق دبي المالي 1.4% مسجلا 1712 نقطة. وصعد سهم إعمار العقارية 6.5% بينما زاد سهم أرابتك القابضة 4.1% ليصبح الأفضل أداء على مؤشر دبي هذا الشهر بصعوده أكثر من الثلث في ابريل. وفي الكويت ساعد انتعاش أسهم البنوك والاتصالات مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية على الإغلاق مرتفعا للمرة الثانية عشرة في 13 جلسة إذ صعد 0.8% إلى 7418 نقطة. وارتفعت أسهم شركة الاتصالات المتنقلة (زين) 3.9% وبنك الكويت الوطني 7.1%. وفي قطر تقدم مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية للمرة الخامسة في ست جلسات وزاد 2.8% إلى 5379 نقطة. لكن سهم صناعات قطر حد من مكاسب المؤشر بتراجعه 0.8% بعد إعلان الشركة عن تراجع أرباح الربع الأول 68%. وأما في البحرين ارتفع مؤشر سوق البحرين للأوراق المالية للجلسة الخامسة على التوالي وتقدم 0.7% إلى 1674 نقطة في حين زاد حجم المعاملات لثلاثة أمثاله عن اليوم السابق.
إنشرها

أضف تعليق