ثورة الأيام

ثورة الأيام

سالم بن رزيق بن عوض: الليل يمخر في ذاتي ويندفــــــــــعُ والموج يصفع شطآني ويرتفــــــــعُ والريح تعوي كما يعوي المدى أبـــدا وتلتوي فوق أوجاعي وتقتلـــــــــعُ تهز ذاتي كما هز الهوى رجــــــــــلاً ما زال يكتشف الدنيا ويختــــــرعُ يمد خاطره الباكي ويقبضــــــــــه يزجي به الهم في البلوى ويرتجـــعُ يقطع العمر بالشكوى إلى جـــــــــدث يبكي ويبكي وقبل القطع ينقتطـــعُ ****** مسافر في أتون اليأس مرتكــــــــسٌ في وهمه والمدى في الكون يستمــعُ مسافرٌ والليالي صوب وجهتهــــــا تشقى به والسراب الغر ينخــــــدعُ مسافرٌ والمنايا في تقلبهــــــــــا سم المواضي ووجه الهم ينتقــــعُ مسافرٌ خلف خلف في يـــــــــــــده جحيمه والليالي فيه تنتفــــــــــعُ مسافرٌ سفراً يلقي مباهجـــــــــــــه في آخر العمر نحو السفح ينسفـــــعُ ***** كان الضياع رفيق العمر ، كان بـــــه شقي روح له في دهره رقــــــــــعُ يهدي له من لباب الذات أنفســــه وينمحي وهو في العنين ينـــــــــزرعُ ويفرش الأرض يسقيها نفاستــــــه وطهره وهو بألآم يطلـــــــــــــــــعُ يسعى له بين كل الخلق يتبعــــــه فشأنه يختفي حيناً ويتبـــــــــــــــــعُ وجه عجيب صفيق الطبع ينشــــــره بين الورى وعلى أثاره قـــــزعُ ****** نامت لياليه لا يلقى بهـا طرقـــــاً نحو الصباح ونام الليل والفـــزعُ والهول يجري على ساق بلا قـــــــــدم نذل السريرة فوق السحب يرتفـــــــعُ يلون الأفق الممدود يمنحــه غرابة في سواد الليل ينخــــــــــــــــدعُ يشري النفوس بلا مال يقومهــــــــا يقدم الوهم فوق الوهم يجتمـــــــعُ وتلتقي فيه أفكار مبعثــــــــــــــرة كانت هباء وهذا اليوم تجتمـــــــعُ ****** ألقى إلى التيه مجداف الحيــــــــاة وما لاقى من الهم والأيام تستمــــعُ كانت حيارى بلا لون ولا نغـــــــم ولا فؤاد عليه الطير والبجـــــعُ كانت حيارى بلا وجه ولا أفــــــــق تقلب العمر في الدنيا وتقتنــــــــــــعُ كانت حيارى بلا درب ولا نفـــــق تسلم الأمر للأقوى وتنصـــــــــــــــرعُ وكانت وكانت وللأيام ثورتــــــها والليل يمخر في ذاتي وينــــــــــدفعُ *******
إنشرها

أضف تعليق