الأسهم الخليجية معظمها مرتفع ولكن موجة الصعود تنحسر

الأسهم الخليجية معظمها مرتفع ولكن موجة الصعود تنحسر

ارتفعت ستة من مؤشرات البورصات الخليجية السبع اليوم لكن المحللين حذروا من انحسار موجة الصعود مع تراجع الأسواق العالمية بفعل أنباء اقتصادية سيئة من الولايات المتحدة وأوروبا. وبعد ستة شهور من التراجعات المتواصلة ارتفعت مؤشرات الأسهم الخليجية ما بين خمسة و22 بالمائة في الأسابيع الأربعة الأخيرة محاكية مكاسب الأسواق العالمية منذ مطلع مارس. فاجأت قوة موجة الصعود الخليجية محللين كثيرين وقد ساعدت نتائج أعمال ايجابية للربع الأول من العام على تعزيز المكاسب هذا الأسبوع وتأجيل عمليات بيع لجني الأرباح طال انتظارها. وقال سامر الجاعوني المدير العام لشركة الشرق الأوسط للوساطة المالية "العلاقة قوية مع الأسواق العالمية ولكننا نرى تأثير نتائج البنوك الإقليمية التي ساهمت في دعم السوق". وتراجع المؤشر السعودي 1.2% في معاملات اليوم حيث عمد المستثمرون إلى البيع لجني الأرباح في أسهم البنوك لكن سائر أسواق الخليج أغلقت مرتفعة تتصدرها دبي بصعودها 1.2%. لكن كثيرا من المحللين يراهنون على تراجع حظوظ السوق في المدى القريب. وقال سونيل دال نائب الرئيس لدى الخليجية بادر لأسواق المال في مسقط "في مارس ارتفعت أسواق الأسهم العالمية بما يزيد عن 20% ولكن البورصات الخليجية لم تكد تتحرك ولذلك فانه يبدو أن أسواقنا تحاول أن تلحق بها. أسواق الولايات المتحدة بدأت تتراجع فيما انخفض اليوم مؤشر السوق السعودية الذي قاد الأسواق الخليجية في هذا الارتفاع ولذلك يبدو أن القوة الدافعة للاتجاه الصعودي تتباطأ لدرجة التوقف". كانت الأسهم الأمريكية هوت أمس بعد أرقام أضعف من المتوقع لمبيعات التجزئة مما زاد من حرص المستثمرين على تجنب المخاطر وأطلق موجة هروب من الأسهم إلى أصول أكثر أمنا مثل الدولار الأمريكي وسندات الخزانة. وتراجعت الأسواق الآسيوية في معاملات اليوم بعدما لامست أعلى مستوياتها في ستة شهور في حين هبطت الأسهم الأوروبية اثر إعلان بنك يو.بي.اس السويسري عزمها لاستغناء عن 8700 وظيفة الأمر الذي نال من أسهم البنوك. وقال محمد علي ياسين الرئيس التنفيذي لشركة شعاع للأوراق المالية أن صعود الأسواق الخليجية في ابريل يعني أن نتائج الربع الأول قد لا تنجح في النهاية في دفع الأسهم للارتفاع بدرجة كبيرة حتى إذا ظلت تفوق التوقعات. وقال "معظم النتائج مستوعبة بالفعل في الأسعار", وأضاف "أتوقع زيادو كبيرة في أرباح البنوك في أنحاء المنطقة قياسا إلى الربع الأخير من العام الماضي". ففي السعودية تراجع مؤشر السوق المالية السعودية 1.2% إلى 5377 نقطة بعد موجة صعود دامت لأربعة أيام مع اتجاه المستثمرين إلى البيع لجني الأرباح عقب تسجيل أعلى مستوى إقفال في خمسة شهور يوم الثلاثاء. وهبط سهم بنك الرياض 2.2% وفقد سهم البنك السعودي البريطاني (ساب) 5.7%. وارتفع كلا السهمين أكثر من 19% هذا الشهر. وفي أبوظبي ارتفع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.6% إلى 2647 نقطة وهو أعلى مستوى في 18 أسبوعا. وصعدت أسهم رأس الخيمة العقارية 6.9% في حين زادت أسهم الدار العقارية وصروح العقارية واحدا 2.2% على الترتيب. وحققت أسهم الشركات الثلاث مكاسب في خانة العشرات هذا الشهر. وقال ياسين "أسهم العقارات ارتفعت بسبب مضاربات على نتائج شركاتها للربع الأول والإعلانات المحتملة عن مشروع جديد بمعرض سيتي سكيب العقاري". وفي دبي ارتفع مؤشر سوق دبي المالي 1.2% مسجلا 1688 نقطة وهو مستوى مرتفع جديد في ثلاثة شهور. وتقدم سهم الاتحاد العقارية 5.8% وأرابتك القابضة 5.3%. وقال شيف براكاش المحلل الفني لدى ماك شرف للأوراق المالية "مؤشر دبي يتحرك بفارق كبير فوق مستوى المقاومة عند 1655 نقطة ويتجه صعودا صوب مستويات مقاومة أعلى". وفي الكويت أغلق مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية مرتفعا 0.1% عند 7356 نقطة وهو الصعود الحادي عشر في 12 جلسة. وانتعشت أسهم الشركات المالية عقب خسائرها يوم الثلاثاء وصعد سهم بيت التمويل الكويتي 1.8% والبنك التجاري اثنين بالمائة. وفي قطر ارتفع مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية للمرة الرابعة في خمس جلسات وزاد 0.5% إلى 5234 نقطة. وجاء ذلك رغم تراجع أسهم أكبر بنكين قطريين من حيث القيمة السوقية. وأثر سهم مصرف قطر الإسلامي على المؤشر العام بتراجعه 1.5% بعد إعلان البنك عن تراجع نسبته 23% في أرباح الربع الأول. وهبط سهم بنك قطر الوطني 0.7%. وقال علي خان من أرقام كابيتال في دبي "من منظور كلي فان قطر أكثر الأسواق جاذبية بمعايير قوة اقتصادها". لكنه أشار إلى أن حجم سوق الأسهم القطرية لا يتيح لها استيعاب سيولة كبيرة. وأضاف "الصناديق الدولية تستثمر بحسب حجم السوق وعندما تصل إلى قطر لا تجد الكثير متبقيا أمامها". وفي سلطنة عمان واصل مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية مكاسبه للجلسة العاشرة على التوالي وزاد 0.9% إلى 5061 نقطة وهو أعلى مستوى في ثلاثة شهور. وصعد سهم جلفار للهندسة 5.9% وسط ما قال دال انه توقعات المستثمرين لنمو أرباح الشركة بسبب تراجع تكلفة المواد الخام. ويواجه المؤشر مقاومة صعبة عند مستوى 5200 نقطة وقال دال أن عمليات بيع لجني الأرباح عند هذا المستوى من المرجح أن تهبط بالمؤشر إلى 4900 نقطة. وأخيرا في البحرين تقدم مؤشر سوق البحرين للأوراق المالية للجلسة الرابعة على التوالي وارتفع واحدا بالمائة إلى 1663 نقطة رغم تراجع حجم التداول زهاء النصف عن اليوم السابق.
إنشرها

أضف تعليق