خبير عماني : النفط لن يصل إلى 60 دولار خلال الثلاثة أشهر القادمة

خبير عماني : النفط لن يصل إلى 60 دولار خلال الثلاثة أشهر القادمة

أكد خبير اقتصادي عماني اليوم أن أسعار النفط العالمية لن تصل إلى 60 دولارا خلال الثلاثة الأشهر القادمة مشيرا إلى أنها ستكون ما بين 53 و55 دولارا والذي يأتي قبل اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) المقبل. وقال الخبير النفطي الدكتور جمعة بن صالح الغيلاني اليوم أن تلك الأسعار تعتمد اعتمادا كبيرا على دول أوبك ومدى التزامها بحصص الإنتاج المقررة في الفترة الماضية. وأضاف أن منظمة أوبك ملتزمة بحصص الإنتاج ما يقارب ال 80 في المائة فقط بل يجب أن تلتزم بحصص الإنتاج مئة بالمائة حتى تعود السوق النفطية العالمية. وأشار إلى أن النمو الاقتصادي لدول أوبك خلال العام الحالي والقادم سيكون اقل بكثير من الخمس سنوات الماضية بسبب تقلب أسعار النفط العالمية مبينا أن ذلك سيرسل رسالة قوية للدول الصناعية والدول المستهلكة من الشرق والغرب. وذكر الغيلاني أن دول الشرق ليس لديها تأثير كبير مثل ما هو حاصل في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا. وأوضح أن دول أوبك لديها احتياطات مالية وفيرة تكونت لديها منذ عام 2003 وبتالي لديها التزامات مالية عليها أن تقوم بترتيب أولويات الإنفاق واستخدام الفعال للموارد المالية لديها خلال المرحلة القادمة. وقال انه للأسف الشديد أن دول مجلس التعاون الخليجي لم تستفيد من التجارب السابقة والتحديات والأزمات الاقتصادية التي وجهتها خلال الثلاثة العقود الماضية. وتابع أن هناك ثلاث أزمات مرت على دول أوبك وهي الأزمة الأولى عام 1986 والأزمة الثانية عام 1998 والأخيرة التي نمر بها حاليا والتي هي أعمق واكبر لأنها بدأت من الولايات المتحدة الأمريكية والقارة الأوروبية مرورا بدول العالم. وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية تعد اكبر دولة في العالم مستوردة ومستهلكة ومنتجة للنفط مبينا أن لها تأثير كبير في الأسواق النفطية والسوق العالمي الاقتصادي بشكل. وأكد أن أسعار النفط في الأسواق الدولية تعتمد حاليا على مجموعة من العوامل مدى التزام منظمة أوبك بقراراتها وتعهداتها اتجاه سوق النفط وقانون العرض والطلب والمناخ النفطي وسياسات الدول المستهلكة للنفط. وقال أن عدم اتخاذ قرارات حاسمة تؤمن مستقبل النفط وأسعاره وتحمي وحدة مستقبل أوبك قد تؤدي إلى انتكاسة وتدني أسعار النفط إلى مستويات ستضر بمصالح كل الدول المنتجة للنفط.
إنشرها

أضف تعليق