الزئبق الأحمر .. يهرب من القصيم ويقتحم "سوق الصواريخ" في جدة

الزئبق الأحمر .. يهرب من القصيم ويقتحم "سوق الصواريخ" في جدة

الزئبق الأحمر .. يهرب من القصيم ويقتحم "سوق الصواريخ" في جدة

يبدو أن شائعة احتواء مكائن الخياطة اليدوية على الزئبق الأحمر لم تصل إلى سكان محافظة جدة إلا متأخرة بعد جولتها التي بدأت من الشمال مرورا بالقصيم وانتهاء بالعاصمة السعودية الرياض، حيث شهد سوق الصواريخ الواقع جنوب جدة إقبالا كبيرا على شراء مكائن الخياطة والتي تحمل ماركة سنجر حيث واصلت ارتفاعاتها إلى أعلى مستوى فيما اغتنم غالبية الأجانب هذه الشائعات وقاموا بشرائها بأرخص الأثمان قبل وصول الشائعة إلى الأسواق حيث لجا العديد من بائعي هذه المكائن إلى بيعها وعمل المزادات في ساعات متأخرة من الليل هروبا من الرقابة الأمنية، بعد أن أعلنت شرطة جدة وفرع وزارة التجارة زرع مخبرين لضبط من يسعى لبيع مكائن الخياطة من نوع سنجر، ووفقا للعقيد مسفر الجعيد الناطق الإعلامي لشرطة جدة فقد وجه اللواء علي الغامدي مدير شرطة جدة بوضع عديد من الفرق السرية والرسمية وذلك لملاحقة مروجي هذه الشائعات وبائعي المكائن. #2# وقال: "إن من سيضبط في بيع ماكينة بمبلغ عال سيحول إلى التحقيق ويتم اتخاذ الإجراء الصارم بحقه كونها قضية نصب واحتيال". وفي جولة ميدانية لـ "الاقتصادية" شملت سوق الصواريخ في ساعات متأخرة من الليل لجأ العديد من البائعين إلى البيع وعمل المزادات بحضور مواطنين من المناطق الشمالية من المملكة بعيدا عن الرقابة الأمنية، وقد لوحظ استغلال الأجانب بشراء هذه المكائن بمبلغ لا يتجاوز عن50 ريالا من موقع تحريج البضائع وذلك قبل دخول الشائعة إلى السوق مدعين أنها تحتوي على الزئبق الأحمر ويرغبون في بيعها لعدم الحاجة لها وذلك بثمن كان مبالغا فيه وهو 20 ألف ريال أما الأجانب الآخرون فقاموا ببيع المكائن التي تم شراؤها بـ 40 ألف ريال. من جهته أكد أحمد معبر رئيس لجنة الغش التجاري في فرع وزارة التجارة والصناعة في جدة أن التجارة تراقب الوضع وفي حال ازدياد الظاهرة سنقوم بتكثيف الجولات والقضاء عليها وتحويل من يقبض عليه إلى الجهات المختصة. وفي القصيم هوت أسعار مكائن الخياطة وعادت إلى سعرها الحقيقي وهو 100 ريال للمكينة بعد أن وصلت إلى أسعار كبيرة جدا بفضل تداول الشائعة التي رفعت أسعارها، وكانت الأسواق قد استقبلت آلافا من مكائن الخياطة جلبها مالكوها إلى السوق بغية بيعها بأسعار كبيرة جدا. ويقول أحد البائعين في سوق بريدة لم نجد المشترين كل ما نسمعه كلام لم يتحقق أمامنا شيء سمعنا عن بيع تم في حائل وحفر الباطن ولكن أمامنا لم يتم أي بيع بأسعار تتجاوز 1500 ريال. وأضاف حتى طالبي هذه المكائن يختفون بسرعة كبيرة من السوق وبعض الأرقام التي حصلنا عليها مقفلة. من جهته، بين المقدم فهد الهبدان الناطق الإعلامي في شرطة منطقة القصيم أن الحالة الآن اتجهت إلى تحليل ما حدث في الأيام الماضية، مشيرا إلى أن غالبية المتجمهرين في السوق يدفعهم الفضول لمعرفة ما حدث خلال الأيام الماضية،وقال:" لم تسجل مراكز الشرطة في القصيم أي شكوى من أشخاص يثبتون تعرضهم للنصب.
إنشرها

أضف تعليق