السفير السعودي لدى الأردن: العلاقات بين البلدين مميزة .. والتعاون التجاري قائم على أسس متينة

السفير السعودي لدى الأردن: العلاقات بين البلدين مميزة .. والتعاون التجاري قائم على أسس متينة

قال فهد عبدالمحسن الزيد سفير المملكة لدى الأردن إن (العلاقات الأردنية - السعودية مميزة ومتينة للغاية وأن رؤى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والملك عبدالله الثاني متطابقة حيال مختلف القضايا العربية والدولية وهما حريصان على دعم التعاون المشترك وتطوير التعاون الثنائي وتنقية الأجواء العربية والحفاظ على وحدة الفلسطينيين وتحقيق مطالبهم المشروعة). وأكد أن (التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك قائم على أسس متينة لخدمة البلدين والشعبين وتوقع أن تشهد الشهور المقبلة مزيداً من التعاون لما فيه خير البلدين ولا سيما أن هناك أرضية صلبة وقوية لدعم هذا التعاون الاقتصادي) .. مشيراً إلى أن قمة الكويت الاقتصادية والتنموية وضعت اللبنة الحقيقية للتعاون العربي الفاعل والبناء. وأضاف السفير الزيد أن (هذه القمة جاءت في ظروف صعبة إثر الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية الطاحنة التي أصابت العديد من الدول وأن قراراتها تلامس المواطن العربي وصولاً إلى إقامة السوق العربية المشتركة). وعن التعاون الخليجي قال (إن المملكة حريصة على دعم وتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك وتطوير علاقات التعاون مع دول المجلس والتشاور حيال مختلف القضايا الراهنة وأن المجلس عمل على تعزيز المواطنة بين شعوب دوله وإقامة سوق خليجية لخدمة المواطنين مما يؤكد صلابة دو المجلس الخليجي في إثراء وتجسيد هذا التعاون الفاعل والمشترك). ووصف سفير المملكة لدى الأردن قمة الدوحة بأنها ناجحة وأن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين بذلت جهوداً كبيرة من أجل تنقية الأجواء وتحقيق التضامن العربي المنشود لمواجهة التحديات المحدقة بالعالمين العربي والإسلامي). وشدد على أن المملكة لن تدخر وسعاً في دعم وترسيخ التعاون والتكامل المشترك دون التدخل في الشؤون الداخلية وتقوم سياستها على الاعتدال والتوازن والحوار والمصارحة وإقامة العلاقات الأخوية مع جميع الدول على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والسعي لحل النزاعات والخلافات بالحوار والطرق السلمية والوقوف إلى جانب الحق والعدل والإسهام في دعم الاستقرار والسلم الدوليين). وحول الحوار بين الفلسطينيين للتوصل إلى اتفاق لإقامة حكومة وفاق وطني أجاب السفير الزيد (إننا نتابع باهتمام هذه النقاشات والحوارات بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة وإننا نبذل كل ما نستطيع من أجل إنجاح هذه المباحثات وصولاً إلى اتفاق يُنهي خلافات الإخوة ويجسد التعاون بينهم خاصة وأن المملكة بذلت جهداً كبيراً لتحقيق ذلك عبر اتفاق مكة المكرمة وتواصل هذه الجهود بغية إنهاء هذه الخلافات). وأكد السفير الزيد أن المملكة تستنكر وتشجب الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين سواء في الضفة الغربية أو في غزة .. وأن قمة الكويت الاقتصادية كانت واضحة في قراراتها وأن خادم الحرمين الشريفين أسهم بدور بارز سواء في هذه القمة أو قمة الدوحة أو لقاء القمة في الرياض وصولاً إلى دعم الموقف العربي ودعم الإخوة في فلسطين ووقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة وتنقية الأجواء العربية ودعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته حيال الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين. وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين تبرع بمبلغ مليار دولار لدعم الجهود الرامية لإعادة تعمير غزة فضلاً عن الدعم المستمر للفلسطينيين أو الأونروا من أجل رفع الحيف أو المعاناة جراء الاعتداءات الإسرائيلية ورفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين. وقال الزيد (إن المملكة تواصل الجهود من أجل تكثيف الضغوط على إسرائيل وتأمين انصياعها العاجل للقرارات الدولية ومن شأنها إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف .. وأكد المطالبة بمساءلة ومحاكمة إسرائيل على جرائم الحرب التي ارتكبتها في غزة). وعن الموقف السعودي في دارفور قال (إن حكومة المملكة مهتمة بإيجاد الحلول السريعة لقضية دارفور من أجل إحلال السلام هناك ودعم الحكومة السودانية والجهود العربية الرامية إلى إيجاد حل لقضية دارفور لإنهاء هذا الوضع المأساوي هناك) وأضاف (إن المملكة ترفض محاكمة الرئيس السوداني عمر البشير أمام محكمة الجنايات الدولية وتقف إلى جانبه وترى أن أي إجراء بحقه من شأنه أن يؤزم الأوضاع في السودان). وحول دعم المسلمين في العالم قال السفير الزيد (إن المملكة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين تولي اهتمامها الكبير بقضايا الأمة الإسلامية والسبل الكفيلة بتضامنها وتعزيز تكافلها من خلال الإسهام في خدمة الإسلام على أسس قيم العدل والمساواة وأهدافه السمحة) .. مشدداً على أن خادم الحرمين الشريفين يعمل وبكل إخلاص لترسيخ مفاهيم العقيدة الإسلامية بين المسلمين كافة وتأصيل هذه المفاهيم لما تحمله من معان سامية تقوم على التراحم والتآخي والاعتدال والوسطية وحب الخير للناس. وأكد أن المملكة ترفض العمليات الإرهابية وتشارك الدول الأخرى في ضرورة الوقوف بحزم للتصدي لظاهرة التطرف بصورة جذرية ليس لأنها تزعزع الأمن والاستقرار فقط بل لأنها تتنافى مع القيم الدينية والمبادئ الإنسانية.
إنشرها

أضف تعليق