زعماء مجموعة العشرين: هجوم مضاد على الركود الاقتصادي

زعماء مجموعة العشرين: هجوم مضاد على الركود الاقتصادي

زعماء مجموعة العشرين: هجوم مضاد على الركود الاقتصادي

زعماء مجموعة العشرين: هجوم مضاد على الركود الاقتصادي

يوم الخميس أعلن الزعماء العالميون أن قمة مجموعة العشرين تعد هي اليوم الذي قام فيه العالم "بشن هجوم مضاد على الركود الاقتصادي"، حين أظهروا التضامن والوحدة فيما بينهم، ما أدى إلى تعزيز الروح المعنوية في الأسواق العالمية، ورسموا مستقبلاً جديداً للأنظمة والتشريعات المالية. رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون، الذي كان يستضيف المؤتمر، قال إن الاجتماع يسجل ظهور "نظام عالمي جديد"، حيث كشف النقاب عما وصفه الزعماء بأنه صفقة من الإجراءات بقيمة 1100 مليار دولار، ترمي إلى التصدي للتراجع الاقتصادي العالمي، وتشتمل على تقديم المساندة للبلدان ذات الدخل المنخفض، وعلى خطة بقيمة 250 مليار دولار لتعزيز العرض الدولي للنقود. الدراسة الوثيقة للأرقام تبين أن قِسماً من التعهد بمبلغ 1100 مليار دولار يشتمل على الإعلان عن إجراءات للمرة الثانية وصفقات نصف منتهية. لكن حتى قبل انتهاء القمة ارتفعت أسواق الأسهم بصورة حادة في مختلف أنحاء العالم وسط آمال بأن الاقتصاد العالمي في سبيله إلى الاستقرار. #2# في لندن ارتفع مؤشر فاينانشيال تايمز 100 بمقدار 4.3 في المائة ليجتاز مستوى 4000 نقطة للمرة الأولى خلال ستة أسابيع، في حين أنه في نيويورك أقفل مؤشر ستاندارد آند بورز 500 بارتفاع مقداره 2.9 في المائة. وأظهرت التداولات الآسيوية المبكرة صباح الجمعة أن المستثمرين يواصلون المكاسب القوية التي سجلوها يوم الخميس. وسجل مؤشر نيكاي 225 في طوكيو ارتفاعاً مقداره 0.6 في المائة بعد أن سجل أعلى مستوى له أثناء اليوم منذ ثلاثة أشهر. أخفى الزعماء الخلافات بين الولايات المتحدة وأوروبا حول ما إذا كان بمقدور العالم الدخول في صفقة جديدة من التحفيز الاقتصادي من المالية العامة. الرئيس باراك أوباما وصف الإجراءات المتخذة في القمة بأنها "أكثر جرأة وسرعة من أية استجابة دولية شهدناها نحو أية أزمة مالية في الذاكرة" وتوقع أن هذه الإجراءات ستعد علامة على "نقطة تحول في سعينا للتعافي الاقتصادي العالمي". قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن الاتفاق حول تشريعات تنظيمية جديدة والتشديد على المناطق ذات الملاذات الضريبية يُظهِر أن "الصفحة قد طويت" على عهد من الرأسمالية "الأنجلو ساكسونية" لفترة ما بعد الحرب العالمية الثانية. #3# انتهت القمة بالابتسامات، في الوقت الذي استمر فيه خلف الكواليس النزاع بين الصين وفرنسا حول وضع مناطق الملاذات الضريبية في قائمة سوداء (وهي مناطق يمكن أن تشتمل على بلدان مثل هونج كونج وجزيرة ماكاو). قال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس أوباما ساعد في التوسط للتوصل إلى تسوية بين الرئيس الصيني هو جنتاو والرئيس ساركوزي، الذي هدد بالانسحاب من القمة. واعترض ساركوزي على عدم وجود اتفاق حول نشر قائمة في المراكز الضريبية لمناطق الأوفشور التي تخالف المعايير المعمول بها بالنسبة للشفافية. وفي النهاية اتفق الزعماء على أن مجموعة العشرين فقط "ستأخذ في الاعتبار" القائمة التي وضعتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بدلاً من تبني تلك القائمة. وادعى براون أن الصين وافقت على الإسهام بمبلغ 40 مليار دولار لأموال صندوق النقد الدولي. لكن السلطات الصينية لم تؤكد ذلك البارحة. وامتنع صندوق النقد الدولي عن التعليق. اشتمل نص البيان الصادر عن القمة على تعليقات حول الحد من الرواتب والعلاوات "الخطرة" للمسؤولين في البنوك، ولكنه لم يقدم شيئاً جديداً يذكر حول إجراءات السياسة النقدية أو الجهود الرامية إلى تنظيف الميزانيات العمومية في البنوك. من بين الأموال البالغة 500 مليار دولار التي تعهدت الدول بدفعها إلى صندوق النقد الدولي في سبيل تعزيز وضع البلدان ذات الاقتصادات المتعثرة، هناك بعض المبالغ التي تم الإعلان عنها في السابق، كما أنه كان هناك تعهد بتقديم أموال في المستقبل مقدارها 250 مليار دولار. وافقت مجموعة العشرين على السماح لصندوق النقد الدولي بإنشاء صندوق مقداره 250 مليار دولار من حقوق السحب الخاصة (وهي العملة الخاصة بالصندوق، وتتألف من مبالغ بالدولار واليورو والين والاسترليني) لتعزيز الاحتياطي من العملات الأجنبية في كل بلد. معظم هذه المبالغ ستذهب إلى الاقتصادات الكبيرة، ولكن البلدان الفقيرة التي تعاني ضغوطا في ميزانياتها ستتلقى أموالاً نقدية جديدة. كذلك وافق زعماء العالم على تعزيز التمويل التجاري في صفقة قال عنها براون إنها يمكن خلال سنتين أن تسهل التعاملات التجارية بمبلغ إضافي مقداره 250 مليار دولار.
إنشرها

أضف تعليق