Author

الأندية الهامشية!

|
أنا أختلف مع أولئك الذين يبالغون حاليا في القسوة على الأندية الأدبية. نشاهد حاليا مجهودات لافتة في عدد من الأندية. ولكن يبدو أن "صراع الأجيال" في الأندية الأدبية ينتج عنها مماحكات لا مبرر لها. المساحات التي أخذتها بعض هذه الأندية جيدة وتستحق الدعم. تجربة الأندية قبل أكثر من 20 عاما كانت أسوأ من الآن بكثير، وكانت مساحة النقد لتلك الأندية محدودة. أتذكر أنني كتبت ضمن زاوية يومية تحمل اسم "ثقافة المساء" في جريدة المسائية قبل أكثر من عقدين من الزمن منتقدا تجربة نادي الرياض الأدبي. وقد تلا هذا النقد مساءلة من إحدى الجهات وتقريع لهذا الطالب الجامعي المندفع الذي ينتقد نادي الرياض الأدبي. أكتب هذا الكلام وأمامي تقرير حول نادي حائل الأدبي، التقرير يستعرض سلسلة الإصدارات التي قدمها النادي أو سيقدمها خلال الفترة المقبلة. هذه الحالة لا تقتصر على نادي حائل، هناك حراك مميز ومثير في نادي جازان الأدبي، وهناك نشاط جميل في نادي الجوف الأدبي. هذه الظاهرة أجدها سارة للغاية، الأندية الأحدث في النشأة، والتي يحلو لأحد رؤساء الأندية الكبيرة السابقين أن يسميها الأندية الهامشية، هذه الأندية هي التي تتصدر حاليا المشهد بإصداراتها ونشاطاتها المنبرية. وهذا ـ من باب الإنصاف ـ يؤكد أن المسار الذي أخذته الأندية أفضل بكثير. صحيح أن هناك طموحات بعطاء أكبر، لكن هذا العطاء تتحمله الأندية الكبيرة، مثل نادي الرياض الأدبي ونادي جدة الأدبي. لا يزال عندي "فوبيا" من انتقاد نادي الرياض الأدبي، فقد حملت الكتابة عنه "أول شدة أذن".
إنشرها