قطاع البريد العالمي يحقق مكاسب مالية رغم الأزمة العالمية

أعلن اتحاد البريد العالمي اليوم أن قطاع البريد العالمي تضرر جراء الأزمة الاقتصادية ولكن التدهور كانت له أيضا مكاسب مالية. ووفرت الأزمة مميزات كبيرة لمكاتب البريد القادرة علي تقديم الخدمات المالية. وقال الاتحاد " أن بعض هيئات البريد الأوروبية مثل "سويز بوست" و "دويتش بوست" شهدت معدلات نمو سنوية أعلي من 50 % من حيث عدد الودائع البريدية وحسابات المدخرات التي تم فتحها العام الماضي "وألمح الاتحاد إلي أن ظاهرة مماثلة حدثت خلال فترة الكساد الكبير. وقال المسئولون بالبريد أن العملاء لديهم ثقة في مكاتب البريد التي تدعمها الحكومة خلال وقت الأزمة أكثر من البنوك التجارية. وصرح جان-بول بيلي الرئيس التنفيذي لـهيئة البريد الفرنسية "لا بوست" أن قطاع الخدكات المالية لم يتعرض لازمة الأصول المسمومة وأنه يشهد ارتفاعا في العائدات علي مدار الأشهر الماضية. ويعقد اتحاد البريد الدولي اجتماعه السنوي علي مستوي عال بحضور المسئولين بقطاع البريد من أكثر من مئة دولة. وفي سويسرا قالت هيئة "بوست فاينناس "الذراع المالي "لبوست سويز الحكومي" في شهر فبراير الماضي أن العام الماضي شهد تدفق أموال جديدة بلغت 9ر5 مليار فرانك (2ر5 مليار دولار) في المتوسط علي مدار العام. في حين أن أكبر بنوك سويسرا ومن بينها "يو بي أس " وكريدت سويز" سجلت عمليات سحب أموال كبيرة منها في العام الماضي . وبالنسبة للخدمات البريدية التقليدية فان الأخبار ليست سارة بنفس القدر حيث يشهد قطاع الطرود والرسائل البريدية انخفاضا عاما في الحجم.