أوبك تنفي مسؤولية النفط عن التغيرات المناخية

قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) انه لا ينبغي توجيه اللوم إلى النفط عن التغيرات المناخية وانه يجب على الدول المستهلكة أن تتحمل تكاليف مكافحة هذه التغيرات بينما قال الرئيس التنفيذي لشركة رويال داتش شل للنفط انه يمكن لقائدي السيارات أن يقدموا يد العون بالامتناع عن شراء عربات هامر متعددة الأغراض. وأبلغ عبد الله البدري الأمين العام لأوبك الصحفيين اليوم الخميس على هامش القمة الدولية للنفط في باريس أن "النفط ليس مسؤولا. الدول الصناعية هي التي تتسبب في كل هذا التلوث في العالم", ويقول علماء أن حرق الوقود الأحفوري مثل النفط عنصر رئيسي في تغير المناخ. وقال البدري أن عائدات الضرائب المرتفعة التي تفرضها بعض الدول الصناعية ومن بينها دول أوروبا الغربية على منتجات النفط يجب أن تخصص لمشروعات بيئية. وتدعم أوبك التي تضخ الدول الأعضاء فيها أكثر من ثلث النفط العالمي بروتوكول كيوتو الذي ترعاه الأمم المتحدة ويشجع على خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون المسبب للاحتباس الحراري. ومع ذلك تعارض أوبك خططا لخفض استهلاك النفط ودعت إلى التكيف مع التغيرات المناخية. وانتقد البدري الإعانات التي تقدمها الدول المتقدمة للترويج لمصادر طاقة متجددة مثل الطاقة الشمسية والطاقة المتولدة عن الرياح. وتعترف معظم شركات النفط العالمية الكبيرة بدور النفط والغاز في التغيرات المناخية التي سببتها الأنشطة البشرية. وابلغ يروين فان دير فير الرئيس التنفيذي لشركة شل ثاني أكبر شركات النفط في العالم من حيث القيمة السوقية نفس المؤتمر انه يجب على قائدي السيارات أن يقدموا العون في مكافحة التغيرات المناخية باستخدام مركبات أكثر كفاءة في استهلاك الوقود, وقال "لا يحتاج المرء لقيادة عربة هامر ليشعر بالسعادة". وتوصل المستهلكون وجنرال موتورز التي تنتج سيارات الهامر لنفس النتيجة. ودفع تدني مبيعات السيارة -التي تعتمد على طراز عسكري وأصبحت مرادفا للإفراط في استهلاك الوقود - جنرال موتورز إلى طرح الاسم التجاري لهامر للبيع.