مجموعة العشرين تبحث عن حلول للازمة وزيادة موارد صندوق النقد

مجموعة العشرين تبحث عن حلول للازمة وزيادة موارد صندوق النقد

قالت مصادر من مجموعة العشرين اليوم إن أحدث مسودة للبيان الختامي لقمة المجموعة تدعو إلى زيادة موارد صندوق النقد الدولي بمقدار 500 مليار دولار ما يتيح مبلغا إجماليا للتمويل قدره 750 مليار دولار.وستزيد بذلك موارد الصندوق إلى ثلاثة أمثالها تشمل 250 مليار دولار يمكن للصندوق بالفعل استخدامها. وقال الاتحاد الأوروبي واليابان بالفعل إن كل منهما سيقدم مئة مليار دولار وأشارت الولايات المتحدة إلى أنها ستسهم بمائة مليار أخرى. وقال مصدر إن البيان الختامي ينص على أن الصندوق يمكنه كذلك جمع المزيد من الأموال من السوق إذا تطلب الأمر. من جهة ثانية يسعى قادة مجموعة العشرين خلال قمتهم في لندن اليوم لإظهار وحدة صف في مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية رغم الخلافات في وجهات النظر بينهم, ويفتتح قادة الدول العشرين التي تمثل 80% من الثروات العالمية قمتهم رسميا قرابة الساعة 7:30 توقيت جرينتش على أن تنتهي قرابة الساعة 14:30 توقيت جرينتش بصدور بيان ختامي تليه مؤتمرات صحافية. والتقى قادة الدول الصناعية والناشئة الكبرى العشرين مساء أمس حول عشاء عمل في مقر رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون الذي تستضيف بلاده القمة. وتشهد قمة مجموعة العشرين أول زيارة للرئيس الأميركي الجديد باراك اوباما إلى أوروبا منذ تولى السلطة في 20 يناير وقد أجرى محادثات ثنائية مع نظرائه العالميين. والتقى اوباما أمس غوردن براون الذي سبق وقابله في واشنطن، كما التقى للمرة الأولى الرئيسين الروسي ديمتري مدفيديف والصيني هو جينتاو. واستقبلته ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية مع زوجته ميشال وسيلتقي اليوم قادة كوريا الجنوبية والسعودية والهند. وتأتي قمة مجموعة العشرين بعد قمة عقدت في نوفمبر في واشنطن وهي تهدف إلى تنسيق الحلول لمكافحة الأزمة الاقتصادية العالمية. وتنذر التوقعات أن الاقتصاد العالمي سيسجل هذه السنة أول انكماش معمم يشهده منذ 1945 بالتزامن مع ارتفاع كبير في نسب البطالة. وفيما تدعو الولايات المتحدة إلى خطط إنعاش اقتصادي مكثفة لمواجهة الأزمة، تبدي المانيا وفرنسا تمنعا عن زيادة العجز في ميزانيتيهما وتطالبان بتشديد الضوابط الدولية على الجنات الضريبية وصناديق المضاربة. وسعى اوباما أمس إلى تهدئة الأجواء معتبرا أن على الدول أن تتحمل "مسؤولية تنسيق تحركاتها والتركيز على النقاط المشتركة وليس على خلافات عرضية". لكنه أكد في المقابل أن بلاده "لا يمكن أن تكون المحرك الوحيد للنمو" العالمي. ومن المتوقع أن تتفق الدول العشرين على زيادة موارد عدد من المؤسسات المالية الدولية مثل صندوق النقد الدولي والالتزام بعدم اتخاذ إجراءات حمائية.
إنشرها

أضف تعليق