حماة البيئة يطالبون الدول الصناعية بتكثيف الجهود في حماية المناخ

حماة البيئة يطالبون الدول الصناعية بتكثيف الجهود في حماية المناخ

طالبت منظمات دولية معنية بحماية البيئة الدول الصناعية ببذل مزيد من الجهود في تقليل انبعاثاتها من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. وذكر ممثلو المنظمات اليوم في بيان مشترك مع شبكة العمل الدولية من أجل المناخ ( سي.إيه.إن ) بمناسبة جولة المفاوضات حول اتفاقية عالمية جديدة لحماية المناخ المنعقدة حاليا في مدينة بون الألمانية أن المفاوضات التي تعقد تحت عباءة الأمم المتحدة لم تضع حتى الآن أهدافا مشتركة واضحة لخفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بحلول عام 2020 . وأرجع البيان فشل التوصل إلى أهداف واضحة حول هذا الشأن إلى عدم مشاركة دول مثل روسيا واليابان وكندا في تلك المفاوضات. وأكد البيان ضرورة أن تخفض الدول الصناعية متوسط انبعاثاتها من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بحلول عام 2020 بنسبة 40% مقارنة بعام 1990 من أجل كبح التغير المناخي على الأقل وتقليل العواقب الكارثية له ، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الدول ذات الاقتصاديات الصاعدة والنامية تنتظر أيضا مثل هذه الإشارة من الدول الصناعية. يذكر أن بروتوكول كيوتو يلزم الدول الصناعية باعتبارها المسبب الرئيسي لتغير المناخ بخفض متوسط انبعاثاتها من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بحلول عام 2012 بنسبة 5% مقارنة بعام 1990 . ويبحث المؤتمر التمهيدي في بون الذي بدأت أعماله أمس الأحد الملامح الرئيسية لخطة حماية المناخ الجديدة المقرر أن تخلف بروتوكول كيوتو عام 2013 . ومن المقرر أن يعقد المؤتمر التمهيدي الذي يشارك فيه ألفي مندوب من جميع أنحاء العالم على مدار عشرة أيام ويعقبه ثلاثة مؤتمرات تمهيدية قبل مؤتمر المناخ العالمي بكوبنهاجن. ويؤيد الاتحاد الأوروبي وضع خطة تهدف إلى خفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري من 25% إلى 40% بحلول عام 2020 مقارنة بعام 1990 . ومن ناحية أخرى طالب البيان بضرورة أن تقدم الولايات المتحدة خلال المفاوضات بيانات واضحة بشأن تقليل انبعاثاتها من تلك الغازات ، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول هذا الشأن لا تزال مبهمة. يذكر أن الحكومة الأمريكية بزعامة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش لم تشارك في بروتوكول كيوتو ، إلا أنها تشارك حاليا بزعامة أوباما في المفاوضات المنعقدة لإبرام اتفاقية جديدة لحماية المناخ خلفا لبروتوكول كيوتو.
إنشرها

أضف تعليق