هيئة حكومية أمريكية تدعو "كرايسلر" للشراكة مع "فيات" الإيطالية

قالت تقارير إعلامية أمريكية اليوم إن الهيئة الحكومية المعنية بالإشراف على صناعة السيارات الأمريكية وجهت إنذارا إلى شركة "كرايسلر" المتعثرة قائلة إنها في حاجة إلى استكمال الشراكة مع شركة " فيات" الإيطالية للحصول على 6 مليارات دولار إضافية في شكل قروض اتحادية. واستشهدت صحيفتا "وول ستريت جورنال" و"نيويورك تايمز" وصحف أخرى في هذا بمذكرة صدرت الليلة الماضية من الهيئة المشرفة على برنامج إنقاذ صناعة السيارات الأمريكية. ومن المقرر أن يلقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما كلمة يتحدث فيها عن برنامج إنقاذ صناعة السيارات بحلول الساعة 15:00 بتوقيت جرينتش. وقالت المذكرة إن كلا من "كرايسلر" و"جنرال موتورز" قد يجدا أن أفضل الطرق كي تظلا قادرتين على النمو هو إجراء عملية إفلاس "جذرية وسريعة". لكنها أعطت اهتماما خاصا لشركة "كرايسلر" ثالث أكبر منتج للسيارات في أمريكا. واقترحت الهيئة أن تمهل الحكومة الأمريكية الشركة مدة 30 يوما لبلورة شراكة مع "فيات"، وفي حال إتمام ذلك فإنها ستدرس تقديم 6 مليارات دولار في شكل قروض أخرى لكرايسلر التي تسعى للحصول عليها. وكانت "كرايسلر" قد تلقت بالفعل 4 مليارات دولار في شكل قروض اتحادية فيما يجب أن تحدد الوسيلة التي تؤهلها للنمو من أجل الحصول على المزيد من الأموال. وكان من المقرر أن يصدر غدا الثلاثاء رد فعل الحكومة على الخطط التي تم تقديمها قبل عدة أسابيع لكن يبدو أن الموعد النهائي قد تم تقديمه مع اعتزام أوباما مغادرة أمريكا للقيام برحلة دبلوماسية غدا الثلاثاء. وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الهيئة أعربت عن عدم رضاها من خطط "كرايسلر" التي قدمتها بالفعل حيث وصفتها بأنها "غير واقعية" "ومتفائلة بشكل مبالغ فيه" وقالت إن خفض الديون والامتيازات غير كافي. وكانت الهيئة قد رفضت اقتراحا سابقا يتم بمقتضاه تقديم "فيات" بعض التكنولوجيا في مقابل الحصول على 35% في "كرايسلر". وقالت إن من شأن ذلك أن يسمح لشركة "فيات" بأن تتقدم على دافعي الضرائب في الحصول على أي عائدات محتملة.