المكسيك تبحث عن حلول لأزمتها في لندن

المكسيك تبحث عن حلول لأزمتها في لندن

عند حضور الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون قمة مجموعة العشرين في لندن يوم 2 إبريل من المحتمل أن يضغط من أجل تحقيق طلب مزدوج خاصة في ضوء الأزمة العالمية وموجة العنف التي تضرب المكسيك مما سبب له صداعا خلال الشهور الأخيرة. فمن ناحية كونه زعيما لأكبر ثالث عشر اقتصاد في العالم ، سوف يسعى كالديرون للحد من الآثار الحادة التي تتركها الأزمة المالية والاقتصادية الدولية على المكسيك وهي بلد يعتمد بدرجة كبيرة على جارته الشمالية الولايات المتحدة التي تعاني من الأزمة الآن. ومن ناحية أخرى سيبذل كالديرون محاولة أخرى لتحويل مشكلة تهريب المخدرات - وهي في خضم العنف الذي ترك نحو 6300 قتيل العام الماضي في المكسيك - وأدت لمقتل أكثر من ألف آخرين منذ يناير إلى مشكلة عالمية وأن تتحمل الدول المستهلكة للمخدرات مثل الولايات المتحدة وأعضاء الإتحاد الأوروبي مسئوليات أكبر في الحرب ضد عصابات المخدرات. وترسل المكسيك أكثر من 80% من صادراتها إلى الولايات المتحدة، فضلا عن إنها تصدر أيضا العمالة إلى جارتها الشمالية ويرسل هؤلاء العمال الأموال إلى عائلاتهم في المكسيك . وفي الإطار الحالي لهذه الأزمة الحادة فإن المكسيك لا ترى أن سوق صادراتها الرئيسي يتقلص وحسب ولكنها تواجه أيضا انخفاضا بنسبة 3% في التحويلات في عام 2008 وعودة الكثير من العمال الذين عبروا من قبل عبر الحدود بحثا عن حياة أفضل. وقد أصبحت ظاهرة عودة المهاجرين وانخفاض التحويلات التي كانت من قبل تساعد العائلات للخروج من الفقر شائعة في المكسيك والكثير من دول أمريكا الوسطى والكاريبي. وأوضح زعماء الدول الصغيرة التي تعاني من المشكلة إنهم يتوقعون مساعدة من واشنطن لأنهم لا يستطيعون التعامل وحدهم مع هذا التدفق على بلادهم. وقال البنك المركزي المكسيكي في فبراير الماضي "إن الانخفاض القوي في الطلب الإجمالي والتوظيف في الولايات المتحدة له تأثير سلبي على النشاط الاقتصادي في المكسيك". وقد أنشغل كالديرون في استقطاب المستثمرين الأجانب. ولهذا السبب شعر بالاستياء عندما قال قطب الاتصالات المكسيكية كارلوس سليم ثالث أغنى رجل في العالم حيث تقدر ثروته بنحو 35 مليار دولار وفقا لقائمة أخيرة لمجلة فوربس ، إن الاقتصاد المكسيكي على شفا الانهيار.
إنشرها

أضف تعليق