أرباح موانئ دبي العالمية نمت في 2008 لكن أعمالها تتراجع بسبب الأزمة

أرباح موانئ دبي العالمية نمت في 2008 لكن أعمالها تتراجع بسبب الأزمة

أعلنت شركة "موانئ دبي العالمية" التي تعد من أهم مشغلي الموانئ في العالم، اليوم أن أرباحها للعام 2008 نمت بنسبة 48% لكن أعمالها تتراجع عبر العالم بسبب الأزمة المالية العالمية التي أثرت على حركة النقل البحري. وقالت الشركة في بيان أن أرباحها بعد اقتطاع الضرائب وصلت إلى 621 مليون دولار في 2008، مسجلة ارتفاعا بنسبة 48% مقارنة مع 2007 حين بلغت الأرباح 420 مليون دولار. كما ارتفعت عائدات الشركة في 2008 بنسبة 20% ووصلت إلى 28،3 مليارات دولار مقارنة مع 73،2 مليار دولار في 2007. وذكر محمد شرف المدير التنفيذي للشركة في لقاء مع الصحافيين أن موانئ دبي العالمية "تعيد النظر في بعض المشاريع" التي تنوي تنفيذها، بما في ذلك مشروع جديد في ميناء جبل علي في دبي. وقال شرف "بينما تتراجع الأعمال، تتراجع الهوامش أيضا .. لا احد يدري متى نصل إلى القعر"، أي إلى نهاية حركة التراجع بسبب الأزمة. وكانت موانئ دبي العالمية اعلنت في كانون الثاني/يناير الماضي انها تعيد النظر في مشاريعها التوسعية وأنها جمدت عمليات التوظيف بسبب التباطؤ الذي يصيب عمل محطات الحاويات نتيجة للازمة المالية العالمية. وذكرت الشركة في أرقامها الرسمية التي كشفت عنها أن أجمالي المناولة الموحد نما بنسبة 15% في 2008 ليصل إلى 7،27 مليون حاوية نمطية (24 مليونا في 2007). إلا أن شرف أشار إلى أن حجم البضائع التي تتعامل معها الموانئ التي تديرها الشركة بدأ يتراجع منذ الربع الأخير من العام 2008 وحتى الآن، دون تفصيل نتائج الربع الأخير من السنة الماضية. وجاء في بيان الشركة أن حجم البضائع التي تعاملت معها الشركة تراجع بنسبة 8% في الشهرين الأولين من العام الحالي. وقال شرف في هذا السياق محاولا إعطاء صورة عن حقيقة الوضع "الأحجام (البضائع) تختفي .. إنها ببساطة غير موجودة ونحن لا نخسرها لصالح منافسين". وتدير الشركة حاليا 49 محطة حاويات في العالم في 31 دولة بما في ذلك ميناء جبل علي في دبي الأكبر في الشرق الأوسط، وهي تعد من الأكبر في العالم. وردا على سؤال حول تسريح العمال آو تقليص نشاطات الشركة، قال شرف "نحن نقوم بشكل يومي بإعادة النظر في أعمالنا لتعزيز فعاليتنا .. ونبحث في ما إذا كان يمكن التخلي عن استخدام بعض الإمكانات، بما في ذلك المعدات آو اليد العاملة". وأضاف "في بعض المناطق حيث تراجعت الأعمال بشكل كبير، كانت هناك ضرورة لتسريح عمال، وقد قمنا بذلك"، دون أن يعطي أرقاما حول عدد الموظفين المفصولين. إلا انه أكد أن "الموارد البشرية هي آخر ما نمس به" إذا كانت هناك ضرورة للتخفيف من النفقات. من جهته، قال المسؤول المالي للشركة يوفراج نارايان أن أعمال موانئ دبي العالمية في الشرق الأوسط "تظهر علامات قوة أكثر منها في أوروبا أو آسيا". وأكد أن موانئ دبي العالمية "ما تزال في مقدمة السوق". وعن وضعها المالي، قال نارايان "ليست لدينا أي مشاكل إعادة تمويل حتى العام 2012 ... لسنا بحاجة إلى أي سيولة جديدة للسنوات الثلاث المقبلة". وقد أكد شرف أيضا هذا الأمر مشيرا إلى أن مجلس إدارة موانئ دبي العالمية طلب من الإدارة "الاحتفاظ بالسيولة قدر الإمكان"، وبالتالي فان الشركة على حد قوله لن تكون مهتمة بإجراء صفقات كبرى تستحوذ بموجبها على مجموعات جديدة من المرافئ. واعتبر شرف أن "السيناريو الأسوأ" ليس قاتما كثيرا، فهو توقع أن يعود مستوى أعمال الشركة في 2009 إلى المستوى الذي كان بلغه في 2007. وقال في هذا السياق "التجارة ستستمر، لكن التجارة المفرطة التي شهدناها في الماضي ... ستتراجع. إذا عدنا إلى المستوى الذي كنا فيه في 2007 فسنكون مرتاحين، ولا اعتقد أن الأمور ستتراجع إلى ما دون مستوى 2007".
إنشرها

أضف تعليق