باحث: "أديسون" و"آينشتاين" و"روزفلت " و"أبو العلاء المعري" معوقون ناجحون

باحث: "أديسون" و"آينشتاين" و"روزفلت " و"أبو العلاء المعري" معوقون ناجحون

تواصلت جلسات المؤتمر الدولي الثالث للإعاقة والتأهيل، لليوم الثالث، حيث استهلت بالجلسة الافتتاحية والتي ترأسها الدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة، وشاركت فيها عايدة العقيل التي قدمت ورقة بعنوان "الوقاية من الإعاقة في الأطفال المصابين بالأمراض الوراثية والاستقلابية في المملكة"، ثم طرح حاتم الشنطي ورقة معنونة بـ "البحث عن الجينات في العالم العربي"، واختتمها فوزان الكريع بـ "اعتلالات الشبكية الوراثية الصبغية في المملكة، الوضع الراهن والاتجاهات المستقبلية". فيما بدأت الجلسة الأولى والتي كان عنوانها "نقص الانتباه فرط الحركة" في القاعة الرئيسية، وترأسها الدكتور قاسم القصبي المشرف العام على المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، بدأها الدكتور محمد النوبي محمد علي أستاذ مساعد التربية الخاصة جامعة الشرق الأوسط في الأدرن، بورقة عمل عنونها بـ " تشخيص اضطراب الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد لدى الأطفال الموهوبين"، والذي أوضح أن البيانات تؤكد احتكار الولايات المتحدة ما يقرب من 80 في المائة من براءات الاختراع سنوياً، بينما نجد أن إسهامات الدول العربية في ذلك الأمر متواضعة جداً. كما أن هناك بعض أسماء لعديد من الموهوبين ذوي الإعاقات الحسية مثل: أديسون مخترع المصباح الكهربائي كان لديه صعوبات في التعلم، وآينشتاين الذي لم يجتز المرحلة الإعدادية ومع ذلك طور النظرية النسبية، وفرانكلين روزفلت رئيس الولايات المتحدة الأسبق وكان مصاباً بشلل الأطفال، وهيلين كيلر المرأة المعجزة التي كانت تحمل ثلاث إعاقات هي الصمم والبكم وكف البصر، وحصلت على شهادة الدكتوراه، ولويس برايل كفيف، وهو الذي اخترع طريقة برايل للمكفوفين، وماركوني، كان لديه إصابة في العين مخترع اللاسلكي، أما الموهوبون من المعوقين في الإسلام فمنهم بشار بن برد كفيف وقد زينت أشعاره الأدب العربي بقلائد، وأبو العلاء المعرّي كفيف أيضاً وله مؤلفات عديدة أثرت الفكر والثقافة العربية. فيما قدم الدكتور خالد السيد زيادة من كلية التربية في جامعة الملك سعود، ورقة عمل بعنوان "دراسة للفروق بين الأطفال الذين يعانون الأنماط الفرعية لاضطراب النشاط الحركي الزائد المرتبط بقصور الانتباه في الأداء على مقياس وكسلر لذكاء الأطفال"، والذي أشار إلى أن الدراسة سعت إلى دراسة الفروق بين الأطفال ذوى الأنماط الفرعية لاضطراب النشاط الحركي الزائد المرتبط بقصور الانتباه ( النمط الفرعي اللانتباهي – النمط الفرعي الحركي – النمط الفرعي المركب) والأطفال الأسوياء في الأداء على مقياس وكسلر لذكاء الأطفال. أوصى الدكتور عصام الدين شعبان علي والدكتور إيهاب عبد المنعم محمود من كلية التربية – المكلا – جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا في اليمن، بإدراج بطارية الذكاء الحركي والجداول المعيارية المستخلصة لتقييم الذكاء الحركي للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة (القابلون للتعليم) ضمن برنامج القياسات الحركية والذكاء في المدارس الفكرية، من خلال ورقة عمل طرحت أثناء الجلسات حيث أكدت دراسات النمو المعرفي على أن أصل الذكاء الإنساني يكمن فيما يقوم به الطفل من أنشطة حسية حركية خلال المرحلة المبكرة بما يعني ضرورة استثارة وتطوير حواسه الخمس، إضافة إلى ضرورة ممارسة الأنشطة الحركية. وأن عملية تنمية ذكاء الطفل تتم عبر مراحل حياته المختلفة، وإن كانت أكثر أثرًا وتركيزًا في الطفولة المبكرة. وعملية التحكم الذاتي في التصرف تتم من خلال قدرة الفرد على ضبط تأدية حركاته بنفسه بما يلائم ظروف التنفيذ الآنية.
إنشرها

أضف تعليق