افتتاح ندوة الانتماء الوطني في التعليم العام .. رؤى وتطلعات

افتتاح ندوة الانتماء الوطني في التعليم العام .. رؤى وتطلعات

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز افتتح الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي اليوم ندوة " الانتماء الوطني في التعليم العام .. رؤى وتطلعات " التي نظمتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وذلك في مقر الجامعة وتستمر لمدة ثلاثة أيام. كما دشن وزير التعليم العالي عدد من مشروعات الجامعة ووضع حجر الأساس لمشروعات جديدة باعتمادات بلغت ثلاثة عشر مليارا وسبعمائة مليون ريال. وقد بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. بعد ذلك شاهد الحضور عرضاً مرئياً بعنوان /ذكرى خالدة/. ثم ألقى رئيس اللجنة التحضيرية للندوة وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية الدكتور بندر بن فهد السويلم كلمة بين فيها الهدف من تنظيم هذه الندوة والذي يأتي وفق رؤية صادقة لترسيخ حب الوطن وحسن الانتماء له وترجمته سلوكا في القول والعمل لدى أبناء هذا الوطن المبارك وذلك بالتأصيل الشرعي للمواطنة الصالحة ، والذي يؤكد على الحقوق الشرعية للوطن ، ويحذر من الآثار السلبية المترتبة على الإخلال بها ، ويبرز مسؤولية مؤسسات التعليم ، والقيادات التربوية ومعلم التعليم العام والجامعي ، بالإضافة إلى المقررات الدراسية ، والأنشطة الطلابية في تعميق الانتماء للوطن ، وتربية النشئ على محبته والوفاء له ورعاية قيمه ، مع الحرص على الإفادة من خبرات وتجارب بعض الدول العربية والإسلامية والعالمية في تحقيق حب الوطن . وأشار إلى أن اللجان العاملة حرصت على أن تأخذ هذه الندوة تميزا آخر يضاف إلى الجلسات العملية حيث يتم تنظيم محاضرتين عامتين في الجامعة لكل من سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المفتي العام للمملكة ، ولمعالي الرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين. ثم ألقى الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل مدير الجامعة كلمة أشاد فيها برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله- .. وقال "إن افتتاح الندوة يذكرنا بماضينا التليد ويربطنا بحاضرنا المجيد ويدفعنا إلى مستقبل سعيد لأنها تعنى بالأهداف والمحاور التي تعزز روح الانتماء للوطن وتجعل هذا الوطن دائما نصب أعيننا ونسهم في الدفاع عنه قولا وعملا". وبين أنه يشارك في الندوة إلى جانب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مؤسسات متنوعة كوزارة التعليم العالي ووزارة الداخلية ووزارة التربية والتعليم وغيرها وما تفعيلها لهذه الندوة إلا لأنها جامعة شرعية تعليمية وطنية ولزاما عليها أن تبادر في كل ما يخدم هذا الوطن ويحقق لأبنائه الأمن والطمأنينة سلوكا وفكرا وتبين لهم المناهج والطرائق التي تزيد من انتمائهم لوطنهم ومحبتهم. وأضاف أن الوطن في ظل هذه القيادة الرشيدة أعطانا الكثير فهاهي مشروعات عملاقة منها ما يدشن ومنها ما يوضع حجر أساسه اليوم برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحضور وزير التعليم العالي حيث قاربت تكاليف تلك المشروعات الأربعة عشر مليار معتبراً ذلك دليل ساطع على عناية الحكومة الرشيدة بكل ما يهم التعليم ويهيئ الوسائل والأساليب الممكنة التي تحقق الأهداف المنشودة. بعد ذلك ألقى الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي كلمة قال فيها " يطيب لي ويشرفني في بداية هذا اللقاء أن أنقل لكم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والذي يتابع هذا اللقاء المهم باهتمام شخصي بالغ ويسعدني كذلك أن أبلغكم تمنياته لكم بالتوفيق ولجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية العريقة التي تحتضن هذا اللقاء استمرار تفوقها وتميزها في أداء رسالتها وتحقيق أهدافها السامية ". وأضاف أنه لا شك أن في تاريخ جامعاتنا العريقة أياما جديرة بالإشادة والذكر ، ويومنا هذا التي ستظل سطور أحداثه وضاءة يزهو بها تاريخ هذه الجامعة العريقة حيث نشهد اليوم تدشين مشروعات ووضع حجر الأساس لعدد من مشروعات الجامعة الحالية والمستقبلية تزيد اعتماداتها على ثلاثة عشر مليارا وسبعمائة مليون ريال كخطوة قوية تقفز بهذه الجامعة العريقة وتسموا بها إلى آفاق الريادة والعالمية وتوسع نطاق مجالاتها وكلياتها وأقسامها وتقدم كل ما يخدم الطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس وكل ما يتصل بهذه المنظومة العالية من التعليم ومن أبرزها المرحلة الأولى للمدينة الجامعية للطالبات التي صممت وأنشئت وجهزت على احدث المواصفات وأرقى المقاييس العالمية . وبين وزير التعليم العالي أن العالم المعاصر تسوده أوضاع خطيرة تعصف بالغافلين عن أوطانهم وقيمهم ومن هنا كانت ضرورة عقد مثل هذه الندوة المهمة لافتا إلى أن مفهوم الانتماء له أبعاد عديدة تتمثل في محبة الفرد لوطنه والحرص على حمايته والاعتزاز بالانتساب إليه والإسهام في تنميته ورقيه . وأوضح أن الانتماء الوطني أو المواطنة الصالحة ليست مجرد كلمات نجتهد في انتقائها وترديدها أو أبيات شعر نتفنن في نظمها أو شعارات نتنافس في رفعها وإنما هي عمل وإخلاص وتفاعل وتضحية وشفافية لا تقبل التلون ومواقف لا تخضع للمساومات وإنما تسعى لأمن الوطن وسلامته وتنميته ورقيه . وأشار إلى أن الانتماء الوطني يستوجب علينا أن نكون لتحقيق مصالح الوطن عاملين وسعاة، ولدرء المفاسد عنه حراسا ودعاة ولأمنه ورخاءه وسلامته جنودا ورعاة. وقال " إن الانتماء الوطني يفرض علينا أن تكون متابعة خطى الوطن أمانه بين أيدينا كل في موقعه تلك الخطى التي تلتزم بثوابت شريعتنا فلا تحيد عنها وتتابع التغيرات المستجدة وتتعامل معها بميزان يحتكم إلى الشريعة الإسلامية ". والمح معاليه إلى دور التعليم في تنمية فضيلة الانتماء لدى الطلاب باعتبارهم الغد المشرق لهذه الأمة إن شاء الله مبيناً أن ما تضمنته من جلسات ومحاضرات هي خطوة مباركة وتأكيدا على الثوابت وحماية للمجتمع وتهدف إلى تقديم أساليب علمية وحلول ناجحة وخطط مدروسة لتتجاوز كل عقبة تحول دون تنمية الولاء للدين والوطن . وفي الختام أثنى الدكتور العنقري على ما حققته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من انجازات نفتخر بها جميعا سائلا الله العلي القدير للجميع التوفيق . بعدها دشن وزير التعليم العالي مشروعات الجامعة ووضع حجر الأساس للمشروعات الجديدة والتي اشتملت على مباني عدد من الكليات والعمادات والمعاهد وإنشاء مواقف إضافية متعددة الأدوار بالمنطقة التعليمية وإنشاء مدارس للبنين ومدارس للبنات ووضع حجر الأساس للجزء الثالث من منطقة إسكان أعضاء هيئة التدريس بالمدينة الجامعية حيث يعد هذا المشروع التوسعة الثانية لمشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس بالمدينة الجامعية وسيشتمل على إنشاء ما يزيد عن (1000) وحدة سكنية تتوزع على مجموعة من العمارات بارتفاعات مختلفة واستكمال المرافق الأساسية للمدينة الجامعية لتتوافق مع المتطلبات اللازمة للمباني الحالية والمباني المزمع إنشاؤها .
إنشرها

أضف تعليق