باعشن: ارتفاع المؤشر طبيعي... وأتوقع نمو إيجابي لأرباح المصارف

رغم ارتفاع مؤشر الأسهم السعودية اليوم الثلاثاء للجلسة الخامسة على التوالي، إلا أن الدكتور عبد الله باعشن ـ محلل مالي واقتصادي ـ يرى أن ذلك "لا يعني الكثير". وارتفع مؤشر سوق الأسهم المحلية اليوم 55.5 نقطة (1.23%)، ليغلق عند 4584 نقطة، بزخم غير مستتر من القطاع المالي الذي ربح 1.85% وبإسناد من القطاع البتروكيماوي الذي ارتفع 0.48%. وعادت قيم التداولات إلى تخطي حاجز الخمسة مليارات ريال لليوم الثاني في الأسبوع الجاري، عندما سجلت القيم الإجمالية للتداولات 5.3 مليار ريال، وهو الرقم الذي لم تلامسه منذ 15 شباط (فبراير) الماضي (بلغت السيولة حينذاك 5.9 مليار ريال). ويعيد باعشن الذي يرأس مجلس إدارة الفريق الأول للاستشارات المالية التحركات الإيجابية لسوق الأسهم السعودية خلال الأيام الماضية بشكل رئيس إلى ارتفاع أسعار النفط، و"بدء تفعيل" خطة الإنقاذ المالي في الولايات المتحدة، إضافة إلى "الارتداد الطبيعي (إيجابا)" للمؤشر المحلي بعد فقدانه أكثر من 700 نقطة منذ بداية العام الجاري، إضافة إلى أن الفترة الماضية "شهدت استحقاقات مالية وعينية" للشركات المساهمة في السوق السعودية. وهنا يؤكد أهمية ترقب بدايات الربع الثاني (المقبل) "عندما تعلن النتائج... ولا توجد هناك أي محفزات أخرى"، قبل أن يتسائل سريعا "هل يحافط (المؤشر) على الزخم الذي اكتسبه أو أنه سيسلك مسار العودة إلى جني الأرباح". ولا يبدو الدكتور مطمئنا لنتائج عديد من الشركات المساهمة في السوق المحلية، لأنه "من المتوقع أن تتراجع الأرباح التشغيلية (لعديد من الشركات المساهمة) نتيجة للأزمة المالية العالمية"، كما أن "الأرباح الأخرى (غير التشغيلية) سيكون مردودها ضعيفا...". لكنه يرى أن نمو أرباح المصارف المحلية إيجابيا، معللا ذلك بأن "هناك سيولة كبيرة تم ضخها فيها، كما أن تكلفة الأموال المودعة أصبحت منخفضة جدا (قياسا بالفترة نفسها من العام الماضي)، في الوقت الذي ارتفعت تكلفة الأموال المقرَضة... بالتأكيد هناك فرق (إيجابي) كبير لمصلحة البنوك (المحلية)".