السعيد: الأسوأ في الأزمة المالية انتهى... والأسواق المالية تبالغ في رد الفعل أحيانا

السعيد: الأسوأ في الأزمة المالية انتهى... والأسواق المالية تبالغ في رد الفعل أحيانا

ربحت سوق الأسهم السعودية اليوم 70.5 نقطة (1.6 في المائة)، ليغلق المؤشر عند 4771 نقطة، في ظل ارتفاع 90 سهما، وبلغت القيم الإجمالية للتداولات في الجلسة 3.8 مليار ريال. ويؤكد ثامر السعيد ـ محلل الأسواق المالية ـ أن ارتفاع سوق الأسهم السعودية في جلسة اليوم "لا يعني أن نقول بأن السوق السعودية بت لها شخصية مستقلة"، قبل أن يلفت إلى أن "الأسواق العالمية بدأت تستشعر الأخبار الإيجابية التي تصدر عن الشركات (الكبيرة)... على سبيل المثال سيتي جروب، وبنك أوف أمريكا"، مضيفا إلى ذلك ارتفاع أسعار النفط طيلة الأسبوع الماضي فوق 40 دولارا. وانخفضت مؤشرات الأسهم الرئيسية في بورصة نيويورك للأوراق المالية أمس الجمعة إلى أدنى مستوى لها خلال أسبوعين متأثرة بخفض المحللين لتوقعاتهم بشأن مكاسب شركة جنرال إلكتريك. وخسر مؤشر داو جونز القياسي 122.42 نقطة أي بنسبة 1.65 في المائة ليصل إلى 7278.38 نقطة. كما هبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 15.50 نقطة أي بنسبة 1.98 في المائة ليصل إلى 768.54 نقطة. وانخفض مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا 21ر26 نقطة أي بنسبة 1.77 في المائة ليصل إلى 1457.27 نقطة. وتراجع النفط الأمريكي أمس الجمعة متأثرا بالمخاوف الاقتصادية وارتفاع الدولار وهبوط في سوق الأسهم. وأنهى الخام الأمريكي الخفيف للعقود تسليم نيسان (أبريل) التي انتهى تداولها أمس جلسة التعاملات في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) منخفضا 55 سنتا إلى 55.06 دولار للبرميل. وارتفعت عقود أيار (مايو) 3 سنتات لتسجل في التسوية 52.07 دولار للبرميل. وكان النفط سجل قفزة بلغت 7 في المائة يوم الخميس بعدما أعلن البنك المركزي الأمريكي عن خطة لمحاربة الركود وعزز ضعف الدولار إقبال المستثمرين على السلع الأولية. وزاد المحلل في شركة الإمارات لخدمات الإستثمار "يمكنني القول أن الأسوأ في الأزمة المالية العالمية قد حصل... أفترض شخصيا أن الأسوأ قد حصل"، مضيفا أن "الإشارات الايجابية لتعافي الاقتصاد العالمي والأمريكي خصوصا.. تتوالى"، مشيرا إلى أن ذلك "من المفترض أن ينعكس بشكل مباشر على اقتصاديات المنطقة المرتبطة بالاقتصاد الأمريكي بشكل كبيرا... خصوصا أننا نتحدث عن الاقتصاد الأكبر طلبا لمنتجات الاقتصاد في المنطقة"، ويذهب إلى أن "تعافيه (الاقتصاد الأمريكي) يعني بصورة مباشرة وواضحة تعافي الاقتصاد في المنطقة بشكل أسرع". وهنا يربط السعيد بين الركود في مصانع البتروكيماويات المحلية وتراجع الطلب على منتجات الشركات البتروكيماوية التي تأثرت بشكل مباشر بالأزمة المالية. ويشير إلى أن عددا من المستثمرين "تمكنوا خلال الفترة الماضية من أخذ مراكزهم داخل السوق، وأنهما تعاملوا... وفق نتائج الشركات المتوقعة، مدعومين بأخبار التعافي التي بدأت تأتي من الاقتصاديات الكبيرة". ولفت إلى أنه "موجة الأخبار الإيجابية أثرت بشكل إيجابي على تداولات السوق (المحلية) ونفسيات المتعاملين، في السعودية والمنطقة". وبينما يذهب إلى أن الأسواق المالية تسبق الأحداث وأنها "تبالغ أحيانا في ردات أفعالها، بداية الأزمة رد الفعل كان مبالغا فيها من انخفاضات"، وأنه "الآن من المتوقع أن تعود الأسواق المالية أن تعود للتعافي بشكل أسرع من تعافي الاقتصاديات نفسها.. لأن الأسواق المالية تعمل بشكل مباشر على التوقعات المستقبلية للشركات المدرجة فيها". ويرى أن احتياطيات القطاع المالي، "استطاعت حماية البنوك من الأزمة المالية التي مرت بها بها بل أن أغلب البنوك السعودية أقرت توزيعات نقدية في ظل الظروف الصعبة التي مرت بها"، مشيرا إلى أن "هذه كلها إشارات إيجابية..."، وأنه "على المستثمر أن ينتبه إلى الفرص قبل أن تكون غادرت بعيدا عن الفرص الحقيقية بسبب الخوف".
إنشرها

أضف تعليق