خفض آخر في إنتاج أوبك مازال قيد البحث

خفض آخر في إنتاج أوبك مازال قيد البحث

قالت مصادر من أوبك اليوم الأربعاء أن انجولا التي تتولى حاليا رئاسة المنظمة ترى أن أوبك يجب ألا تخفض إنتاجها مرة أخرى في اجتماعها المقبل المقرر يوم 15 مارس الجاري انتظارا لتقييم أثر التخفيضات القياسية التي أعلنتها حتى الآن في حين يقول البعض أنه من السابق لأوانه حسم الأمر. ورغم أن انجولا تتولى رئاسة أوبك إلا أنها لم تنضم إليها إلا في عام 2007 ويقول مراقبون مستقلون أن التزامها بتخفيضات الإنتاج كان أقل صرامة من دول الخليج. وقال المصدر انه إذا ظلت أسعار النفط التي تتراوح حاليا فوق مستوى 40 دولارا للبرميل منخفضة فان المنظمة ستدعو لاجتماع استثنائي بدلا من أن تخفض إنتاجها في مارس. وأضاف المصدر "انجولا بصفتها رئيس المنظمة ستقترح في اجتماع مارس عدم إعلان خفض آخر للإنتاج". وتابع "أنها حقيقة أن هناك فائضا قدره 1.5 مليون برميل يوميا في الأسواق لكننا نفضل الانتظار حتى النصف الثاني من العام لتقرير تخفيضات أخرى". وعادة ما يبلغ الطلب على النفط أدنى مستوياته مع انتهاء فصل الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية وقبل بدء موسم السفر في الولايات المتحدة. وفي السنوات السابقة قررت أوبك في اجتماعات عقدت في الربع الأول خفض إمداداتها قبل هذا التراجع في الطلب. وفي بداية فبراير شباط الماضي أبلغ مصدر من أوبك رويترز بان المنظمة قد تناقش خفضا آخر بمقدار مليون برميل وقال الأمين العام للمنظمة عبد الله البدري كذلك أن المنظمة مستعدة لخفض آخر. وأثارت فنزويلا وليبيا والجزائر كذلك احتمالات خفض آخر للإنتاج. لكن إيران وهي عادة من أوائل المطالبين باتخاذ إجراءات لدعم الأسعار قالت هذا الأسبوع أن المنظمة قد تضع "آلية لإصلاح الأسعار" بدلا من إعلان خفض جديد في مارس ولم يوضح غلام حسين نوذري وزير النفط الإيراني ما نوع هذه الآلية. ولم تدل السعودية أكبر منتج في أوبك سوى بتصريحات قليلة هذا العام لكنها قالت في يناير أنها ستضخ أقل من المستوى المستهدف لها داخل أوبك وستبذل كل ما في وسعها لتحقيق التوازن في سوق النفط. واليوم الأربعاء قالت مصادر أخرى انه لم يتم اتخاذ قرار بعد وقال مصدر من أوبك "من السابق لأوانه تحديد ما إذا كان يتعين خفض الإنتاج". ومنذ سبتمبر من العام الماضي اتفقت أوبك على خفض إنتاجها بمقدار 4.2 مليون برمل يوميا في محاولة لوقف الانهيار الذي خفض سعر البرميل بأكثر من مئة دولار. وأظهر استطلاع أجرته رويترز أن أوبك التزمت حتى الآن بنسبة نحو 81% من التخفيضات التي أعلنتها وهو مستوى يقرب من القياسي في الالتزام بالتخفيضات وهي الأكبر والأسرع حتى الآن. وقال محللون ومصادر من أوبك أن سوق النفط تركز على ضعف الاقتصاد العالمي وتداعياته على الطلب على النفط بدرجة أكبر من تركيزها على أساسيات السوق في الوقت الراهن. وقال خوسيه بوتيلو دي فاسكونسيلوس رئيس أوبك ووزير النفط الانجولي للصحفيين هذا الأسبوع "سنقيم الوضع وبعد ذلك... سنتخذ بعض القرارات".
إنشرها

أضف تعليق