سأرحل عن النصر .. والأخضر يدور "الكايد"

حدد سعد الحارثي مهاجم فريق النصر لكرة القدم حزيران (يونيو) المقبل موعدا لعودته إلى الملاعب بعد انتهاء برنامجه التأهيلي المعد له من قبل الطبيب لافال في لندن الذي أجرى له عملية الرباط الصليبي. وقال الحارثي في الندوة التي نظمتها أندية ومدارس الطلبة السعوديين في المملكة المتحدة وإيرلندا أمس الأول في لندن تحت عنوان "الإصابات الرياضية وطرق الوقاية منها" أقوم حاليا ببرنامج تأهيلي مكثف خلال إقامتي في لندن". ولم يخف الحارثي أن هاجس الاحتراف خارجيا يطارده، بخاصة بعد مشاركته في مونديال 2006 في ألمانيا، وقال " كل دقيقة مع الأخضر تمثل لي الشيء الكثير، ولكن أجمل مباراة أتذكرها هي مباراة المنتخب السعودي مع إسبانيا التي لعبتها كاملة، فهي شكلت منعطفا رئيسيا في حياتي الرياضية". #2# وحول موقف المنتخب السعودي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، قال الحارثي " الأخضر قادر إن شاء الله على العودة لمستواه الطبيعي، وكما هو معروف المنتخب السعودي دائما يتأهل في المواقف الصعبة"، حاثا زملاءه على مضاعفة الجهود خلال المرحلة المقبلة، وتقديم كل ما لديهم من أجل الفوز والتأهل". وأبدى الحارثي قدرا واضحا من السعادة بالتفاف الوسط الرياضي بمختلف ميولهم حوله في لندن، وأضاف " سعيد جدا بتواصل أقاربي وأصدقائي معي وجميع الرياضيين خلال هذه الفترة، الأمر الذي ساهم رفع الروح المعنوية لي وقصر فترة العلاج". كما قدم الحارثي شكره وامتنانه للأمير فيصل بن تركي نائب رئيس نادي النصر على تكفله بجميع مصروفات الرحلة العلاجية. وعن المستويات التي قدمها النصر في الآونة الأخيرة، قال الحارثي " الفريق في تطور مستمر، وأنا أتابع جميع مبارياته". وأثنى على خالد راضي حارس مرمى فريق النصر ومستواه المتميز أمام الاتحاد في دور الثمانية من مسابقة كأس ولي العهد، مشيدا أيضا بسلمان القريني مدير الكرة في ناديه، الذي اعتبره الجندي المجهول في النادي، مؤكدا أنه لم يمر على إدارة الكرة في النصر مثله. من جانبه تحدث الدكتور عازم شوقي إخصائي العلاج الطبيعي والمرافق للحارثي خلال الرحلة العلاجية عن إصابة سعد، وقال " كانت إصابته في مفصل الركبة وأدت إلى تمزق في الرباط الصليبي". وامتدح الدكتور عازم تعامل اللاعب مع هذه الإصابة ومع البرنامج التأهيلي لها، مؤكدا أنها من أكبر العوامل المساعدة له للعلاج، وقال " هذا يدل على ثقافة اللاعب العالية، وأنه بدأ بالتمارين بشكل تدريجي". وتطرق الدكتور إلى تكرار الإصابات في الملاعب السعودية، مبينا أن أحد العوامل المهمة لحدوث مثل ذلك هو نقص الوعي لدى اللاعب السعودي من خلال السهر وعدم الالتزام بالتمارين المحددة وبالتالي يفقد اللاعب تركيزه في المباريات". كما تحدث الدكتور علوي اترجي إخصائي علم النفس الرياضي عن الحالة النفسية للاعب ومدى تأثيرها فيه داخل الملعب ومن خلال الإصابة، حيث طالب الأندية الرياضية بضرورة جلب إخصائي علم نفس رياضي مع كل فريق ابتداء من النشء لتثقيف اللاعبين وكذلك التعرف على مشكلات اللاعب داخل الملعب وخارجه والمساعدة في حلها مما ينعكس على الأداء.