التشخيص السليم والعلاج المناسب يساعدان على زيادة نسبة الإخصاب

التشخيص السليم والعلاج المناسب يساعدان على زيادة نسبة الإخصاب

أسهمت الطرق الحديثة, خصوصاً أطفال الأنابيب والحقن المجهري IVF/ICSI, في حدوث ثورة في علاج العقم عند الرجال. ويكون السبب متعلقا بالزوج في تأخر الحمل في 40 في المائة من حالات تأخر الإنجاب عند الأزواج, ونجاح عمليات أطفال الأنابيب بنسب جيدة في مثل هذه الحالات يجب ألا يغفل دور التشخيص السليم والدقيق والعلاج إذا أمكن لهذه الحالات عند الرجال، حيث بالإمكان علاج بعض الحالات وعودة الخصوبة إلى المستوى الطبيعي, كما أن هناك احتياجا إلى معرفة الأسباب, وما إذا كانت هناك ضرورة لاتخاذ إجراءات علاجية وتشخيصية أخرى. التطورات الأخيرة في معرفة تطور وتكوين الحيوانات المنوية تعطينا أملا في إمكانية علاج قصور الخصية في إنتاج الخلايا المنوية في الحالات "غير المعروفة الأسباب" التي هي أكبر شريحة من مرضى ضعف الحيوانات المنوية. في الوقت الراهن عمليات مساعدة الإنجاب عن طريق أطفال الأنابيب تعطينا طريقا لتجاوز هذه المشكلة في تأخر الإنجاب ولكنها ليست علاجا للمشكلة. أسباب العقم عند الرجل يركز التاريخ المرضى على محاولة معرفة الأسباب وكذلك للسؤال عن مراحل النضج، أو حدوث ضمور في الخصية، أو التعرض لالتهابات جرثومية في المسالك البولية، أو أمراض نقص هرمون الذكورة. الفحص السريري كذلك مهم للتعرف إلى مستوى التغيرات الذكورية وحجم الخصية وطبيعتها كذلك البربخ والحبل المنوي. ويمكن تقسيم الأسباب إلى خمس مجموعات: أولاً :هرمونية, وتشكل أقل من 1 في المائة من الحالات ولكن علاجها فاعل إذا كان بسبب نقص في الهرمونات النخامية أو ارتفاع في هرمون الحليب. أما إذا كان السبب بسبب استعمال هرمون الكورتيزون فبعد التوقف عن تعاطيها فإن الخصية تعود إلى العمل بشكل طبيعي. ثانياً: إنتاج الحيوانات المنوية, فإذا كان من أسباب معروفة مثل التعرض لبعض المواد الكيماوية الضارة للخصية أو الأدوية أو الحرارة المرتفعة أو الدوالي فيكون العلاج بإزالة المسبب, وهناك الحالات التي لا يعرف لها سبب,وهي تشكل الغالبية من الأسباب عند الرجال. ثالثاً: الأجسام المضادة للحيوانات المنوية, وعلاجها بإعطاء أدوية لتقليل المناعة. رابعاً: نقل الحيوانات المنوية مثل عدم تكون الحبل المنوي منذ الخلقة أو بسبب انسداد الحبل المنوي بسبب التهابات أو جراحات سابقة وعلاجها إما جراحي وإما بتقنيات مساعدة الإنجاب. خامساً: اضطرابات الجماع إما بسبب تلف في الأعصاب وإما الأوعية الدموية مثل حالات السكري, وأحياناً لأسباب نفسية أو أسباب تكوينية من تشوهات خلقية في المسالك البولية.
إنشرها

أضف تعليق