الملك يعيد تشكيل هيئة كبار العلماء من المذاهب السنية الأربعة

الملك يعيد تشكيل هيئة كبار العلماء من المذاهب السنية الأربعة

جاء قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بإعادة تشكيل هيئة كبار العلماء ليضخ دماء جديدة من أهل المذاهب الأربعة السنية الشهيرة وهي المذهب الحنفي، المذهب الشافعي، المذهب المالكي والمذهب الحنبلي. ويرى متابعون أن تشكيل الهيئة الحالي ضم بعض العلماء من المناطق المشهورة ببعض المذاهب منذ القدم وحتى الآن، في حين بقي تشكيل الهيئة في نسبته الكبرى للعلماء الذين يتبعون منطقة نجد الشهيرة بالمذهب الحنبلي وإن خرج بعض هؤلاء عن المذهب الحنبلي وبحثوا عن الدليل أينما كان، فيما اشتهرت منطقة الحجاز بالمذهبين الشافعي والحنفي ويمثل ذلك من العلماء الدكتور عبدالوهاب أبو سليمان أحد أعضاء هيئة كبار العلماء، وفي منطقة المدينة المنورة يبرز بشكل كبير منذ القدم المذهب المالكي باعتبار أن الإمام مالك كان إمام دار الهجرة في المدينة. ويمكن أن يكون الشيخ الدكتور محمد بن محمد المختار الشنقيطي مهتما بدراسة الفقه المالكي وإن كان في اختياراته العامة هو مع الدليل، وهو الذي كانت هناك محاولات لضمه إلى هيئة كبار العلماء ولم يوافق على ذلك إلا بعد وفاة والدته قبل أكثر من أسبوعين حيث عرف الشيخ ببره الكبير لوالدته ورعايته لها، وهناك من العلماء الذين تم اختيارهم الشيخ الدكتور قيس بن محمد بن عبداللطيف آل الشيخ مبارك من علماء الأحساء وهي منطقة اشتهرت بالمذهب الشافعي، تأتي هذه الاختيارات لهؤلاء العلماء المعروفين بعلمهم وتقواهم مضافا لهم علماء آخرين وهم الشيخ الدكتور يعقوب بن عبدالوهاب بن يوسف الباحسين الشيخ الدكتور عبدالكريم بن عبد الله بن عبد الرحمن الخضير الشيخ الدكتور علي بن عباس بن عثمان حكمي والشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم بن عبدالعزيز العيسى، إضافة إلى أعضاء هيئة كبار العلماء السابقين الذين مازالوا في الهيئة وهي أسماء معروفة لها مكانتها العلمية عند الناس. الهيئة منذ المرسوم الأول شهدت الهيئة منذ بداية تأسيسها عدة تشكيلات من أصحاب الفضيلة كبار العلماء ومن أبرز مهامها إشرافها على الأبحاث المعدة لها من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء وعلى ضوئها تصدر القرارات المناسبة في نهاية كل بحث. والتي تقوم بتهيئتها وعرضها على هيئة كبارا لعلماء (الأمانة العامة لهيئة العلماء) ممثلة في الأمين العام للهيئة. وتضمن أول مرسوم لتكوين أن يكون هؤلاء العلماء من كبار المختصين في الشريعة الإسلامية من السعوديين، ويجري اختيارهم بأمر ملكي، ويجوز عند الاقتضاء وبأمر ملكي إلحاق أعضاء بالهيئة من غير السعوديين ممن تتوافر فيهم صفات العلماء السلفيين. رأي مستند إلى الأدلة 1. تتولى الهيئة إبداء الرأي فيما يحال إليها من ولي الأمر من أجل بحثه، وتكوين الرأي المستند إلى الأدلة الشرعية فيه، كما تقوم بالتوصية في القضايا الدينية المتعلقة بتقرير أحكام عامة؛ ليسترشد بها ولي الأمر، وذلك بناء على بحوث يجرى تهيئتها وإعدادها طبقاً لما نص عليه الأمر المشار إليه، واللائحة المرافقة له. ويتفرع عن الهيئة لجنة دائمة متفرغة اختير أعضاؤها من بين أعضاء الهيئة بأمر ملكي، وتكون مهمتها: إعداد البحوث وتهيئتها للمناقشة من قبل الهيئة، وإصدار الفتاوى في الشؤون الفردية، وذلك بالإجابة عن أسئلة المستفتين في شؤون العقائد والعبادات والمعاملات الشخصية، وتسمى (اللجنة الدائمة للبحوث والفتوى) ويلحق بها عدد من البحاث. وقد نص المرسوم أن يعين بقرار من مجلس الوزراء أمين عام للهيئة يتولى الإشراف على جهاز الأمانة، ويكون الصلة بينها وبين رئاسة البحوث العلمية والإفتاء. ضوابط جديدة للهيئة وصدر الأمر الملكي رقم (أ/88) وتاريخ 6/3/1422هـ بألا يقل عدد أعضاء هيئة كبار العلماء عن أحد عشر عضواً ولا يزيد على واحد وعشرين عضواً، باستثناء رئيس الهيئة، ولا تزيد مدة العضوية في الهيئة على أربع سنوات ما لم يصدر أمر ملكي بتمديدها. اجتماعات الهيئة * تنعقد هيئة كبار العلماء في دورات انعقاد مرة كل ستة أشهر في مقر الرئاسة في الرياض، ويمكن في الحالات الاستثنائية عقدها في مكان آخر، ويجوز انعقاد الهيئة في جلسات استثنائية لبحث أمور ضرورية لا تقبل التأخير. * كانت رئاسة دورات هيئة كبار العلماء بالتعاقب بين خمسة من أكبر أعضاء الهيئة سناً، ويرأس أكبرهم سناً أول دورة تنعقد، ويتولى الرئيس افتتاح الجلسات وإدارتها وتنظيم المناقشة فيها ورفعها، حتى عام 1414هـ حينما صدر الأمر الملكي رقم (أ/4) وتاريخ 20/1/1414هـ بتعيين سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز مفتياً عاماً للمملكة العربية السعودية ورئيساً لهيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، ليرأس سماحته أو من ينيبه دورات انعقاد هيئة كبار العلماء. أبرز الأعضاء الجدد يعتبر العالمان الشيخ الدكتور محمد بن محمد المختار الشنقيطي والشيخ الدكتور عبد الكريم الخضير أشهر عالمين معروفين في الساحة من العلماء الذين تم اختيارهم حديثا والشيخ الشنقيطي كان واعظا مدرسا في المسجد النبوي الشريف منذ سنوات طويلة، فيما الشيخ الخضير له دروس منتظمة في عدد من المساجد في مدينة الرياض. الأمين العام السابق يعاني المرض الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز العبد المنعم يعاني مرضا ألم به ولم يرد اسمه ضمن التشكيل الجديد, كذلك خرج من التشكيل الجديد الشيخ يوسف الغفيص عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وهو من العلماء الشباب الذين قدموا جهدا في الفترة الماضية. ويعد الشيخان صالح اللحيدان والشيخ عبدالله المنيع وعبدالله الغديان أقدم أعضاء هيئة كبار العلماء الحاليين، فيما يعتبر الشيخ صالح اللحيدان أكبرهم سنا. 3 تناوبوا على رئاسة الهيئة تناوب على رئاسة هيئة كبار العلماء ثلاثة الأول الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ والثاني الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز والثالث الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ.
إنشرها

أضف تعليق