الإنسان يحتاج إلى كرة أرضية أخرى بحلول عام 2050م

توقعت السيدة مارتا زيغتي بونيفرت المديرة التنفيذية لمركز البيئة الإقليمية التابع لمؤسسة آسيا-أوروبا، أن الانفجار السكاني الذي سوف يحدث بحلول العام 2050 بسبب نقص في الغذاء والمياه والتغيرات المناخية يمكن أن يضر النظام البيئي ويتسبب في حدوث ظواهر الطقس المتطرفة، وأفادت أنه خلال ذلك العام سوف يواجه سكان العالم مشكلة كبيرة عندما يزداد عددهم بشكل سريع، وفي الوقت نفسه نفاذ الموارد الطبيعية. جاء ذلك في محاضرة ألقتها بعنوان"الانتقال إلى الاستدامة من خلال التعاون" وأضافت"إذا استمررنا في ممارسة استخدام أساليب إدارة شؤون المعيشة الموجودة حالياً فبحلول عام2050 ستكون بنا حاجة إلى كرة أرضية أخرى، وللأسف الشديد لا توجد كرة أرضية سوى ما نعيش عليها اليوم"، وطالبت المسئولة الدولية كل المجتمعات بضمان وجود التوازن بين الوجود البشري والنظام البيئي عن طريق ممارسة التنمية المتوازنة، وأضافت "إن الأرض مثل سفينة الفضاء التي قدرتها محدودة من كل ناحية"، وصرحت بأن العالم يواجه تحديات متعددة تشمل ارتفاع أسعار السلع الضرورية والتلوث البيئي، وقالت إن التحديات المعنية تؤدي إلى تزايد القضايا الاجتماعية والركود الاقتصادي والتغيرات في أنماط الأمراض المعدية، وتابعت "ومن أجل ضمان وجود التنمية المتوازنة ينبغي علينا أن نفكر في إيجاد خطوات طويلة المدى في تحقيق الاحتياجات الأساسية، وإيجاد هيكل إداري لتنظيم عمليات تنفيذها وأن نتقاسم في الموارد الطبيعية وحماية البيئة بشكل عالمي".