النفط يقفز 11 % بدعم خطة التحفيز الأمريكية

النفط يقفز 11 % بدعم خطة التحفيز الأمريكية

ارتفعت العقود الآجلة للنفط الأمريكي 11 في المائة أمس الجمعة قاطعة موجة هبوط دامت خمسة أيام وذلك قبل الموافقة المتوقعة على خط تحفيز تتكلف 787 مليار دولار من جانب الكونجرس الأمريكي لانتشال الاقتصاد من وهده الكساد. وجاء هذا الصعود قبيل إقرار الخطة الأمريكية التي وافق عليها مجلسا الشيوخ والنواب وتهدف لتوفير 3.5 مليون فرصة عمل ومنح الرئيس باراك أوباما نصرا سياسيا كبيرا. وهبطت أسعار النفط أكثر من 70 في المائة من ذروتها قرب 150 دولارا للبرميل العام الماضي مع امتداد الكساد إلى كل أرجاء العالم. ولاقت الأسعار أيضا دعما من أنباء بأن الحكومة الأمريكية تعمل على وضع خطة رهون عقارية لدعم أصحاب المنازل المتعثرين في السداد ما أسهم في رفع المعنويات. وبحلول الساعة 1820 بتوقيت جرينتش ارتفع سعر الخام الأمريكي الخفيف لتسليم آذار (مارس) 3.80 دولار ليصل إلى 37.78 دولار للبرميل وذلك بعد تراجعه في الجلسة السابقة 1.96 دولار ليتحدد سعر التسوية عند 33.98 دولار وهو أقل مستوى منذ 19 من كانون الأول (ديسمبر). وفي لندن هبط مزيج النفط الخام برنت لتسليم نيسان (أبريل) 40 سنتا إلى 45.63 دولار للبرميل. وحل أجل عقد آذار (مارس) لخام برنت يوم الخميس عند 44.65 دولار لتصل علاوته السعرية على الخام الأمريكي إلى أكثر من عشرة دولارات نظرا لتخمة المعروض في نقطة التخزين الأمريكية الرئيسة في كوشينج بأوكلاهوما ومشكلات الخام النيجيري التي غالبا ما يكون لها تأثير أكبر في الإمدادات الأوروبية. لكن علاوة عقد نيسان (أبريل) لخام برنت أقل من أربعة دولارات, ويتوقع بعض المحللين تراجع مخزونات كوشينج في ولاية أوكلاهوما حيث نقطة التسليم لعقود خام غرب تكساس الوسيط في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس). وقالت "إم.إف جلوبال": "نتوقع أن تبعث أسواق الطاقة بإشارات متضاربة على مدى الأسابيع المقبلة". "خام غرب تكساس الوسيط لتسليم آذار (مارس) سيكون تحت ضغط مستمر مع قرب حلول أجل العقد في 20 من شباط (فبراير) ويشبه هذا الضعف الذي شهده عقدا كانون الأول (ديسمبر) وكانون الثاني (يناير) من قبل. من ناحية أخرى سيظل برنت قويا مع بدء تأثير تخفيضات "أوبك" في حين يبقي المتعاملون عينا يقظة على التطورات في نيجيريا".
إنشرها

أضف تعليق