أوباما مكان بوش!!

أوباما مكان بوش!!

أبو الحسن عبدالله على- مصر: يقف العالم اليوم اجمع على كلمة واحدة وهى مباركة وتهنئة الرئيس الأمريكي الجديد (أوباما) ويتصور الكثير أن العالم اليوم مقدم على مستقبل مشرق وتغير إلى الأحسن فكل المشاكل سوف تحل من العراق إلى فلسطين إلى أفغانستان وان السياسة الأمريكية سوف تتغير من الضد إلى النقيض وسوف تكون محبوبة العالم بدلا من مكروهة العلم وينسى العالم أن المحبوب من وضع مصلحته في مرتبة مصالح الآخرين وأمريكا تضع مصلحتها ليست قبل مصالح الآخرين بل على تخريب مصالح الآخرين وهذه هي السياسة الأمريكية منذ نشأتها. والناظر اليوم إلى العالم العربي يجده قد ملأه التفاؤل لوصول أوباما إلى الحكم وينتظرون منه الكثير والكثير إلى الحد الذي قد يفوق قدراته. فيا أيها العرب من يعش معتمدا على غيره عاش عاجزا كسولا مثل الطفل الرضيع فهل آن الأوان للعرب أن ينفطموا عن الرضاعة الأمريكية ؟ وهل آن الأوان للعرب أن يعلموا أن اوباما مثل الثلاثة والأربعين الذين سبقوه ؟ هل جنيتم شيئا ممن سبقوه من حل لمشكلاتكم وسعادة لبلادكم وإصلاحا لأحوالكم ؟ إننا لا نعيب على أى رئيس أمريكي يضع مصالح بلاده فوق كل مصلحة ، ولكننا نعيب على من لا يعرف مصلحة بلاده والعيب الأكبر أن تعرف طريق مصلحتك وتسلك طرقا أخرى تعرف جيدا أنها لا توصلك إلى ما تبتغى. إن القوة الأمريكية مثل كل القوى التي مرت على مر التاريخ إن وصلت إلى الحد الذي يزيد عن حمايتها تعداه إلى الإغارة والتعدي على الآخرين بأي حجة من الحجج وباى مبرر من المبررات سواء كان موجود او يوجدوه تحت مسمى من المسميات وما أكثر المسميات في هذه الأيام ولكن الغريب في القوة الأمريكية هو (الغباء ) نعم إن القوة الأمريكية هي أغبى قوة عرفها التاريخ، فهي قوة تبحث عن أمنها بالعمل على زيادة أعدائها وتعمل على المحافظة على زيادة قوتها الاقتصادية باستهلاك قوتها الاقتصادية في حروب تكلفها ضعف اقتصادها أكثر من زيادة قوته، وان رأى البعض أنها تعمل ذلك لتامين مصالحها وعلى سبيل المثال فهي تأمن على البترول في الشرق الأوسط ولابد له من زواله يوما ما. فلو أنها أنفقت ما تنفقه على ذلك في البحث العلمي على مصادر طاقة بديلة لحولت ماء المحيط إلى بترول. لذا يجب على الجميع إذا أرادوا ان يستندوا إلى قوة أو أن يتقربوا إلى قوة تحميهم فيجب أن يبحثوا عن قوة تحمى من يحتمي بها لا قوة تطلب حمايتها على حساب أمن الآخرين .
إنشرها

أضف تعليق