الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يلتقي العلماء والدعاة في عدن

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يلتقي العلماء والدعاة في عدن

التقى الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي اليوم مع العلماء والدعاة و الأئمة في محافظة عدن خلال الملتقى الذي نظمته وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية بمناسبة زيارة وفد الرابطة للجمهورية اليمنية . وفي بداية اللقاء ألقى الدكتور التركي كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح لدعوته وفد الرابطة لزيارة اليمن وعقد المؤتمر الدولي الذي جاء تحت عنوان "الإعلام المعاصر بين حرية التعبير و الإساءة إلى الدين". وأوضح أهداف رابطة العالم الإسلامي وأهمها الدعوة إلى الله وما يرتبط بها من تنسيق بين العلماء والأئمة بالدول الإسلامية ومؤسساتهم مبينا أن المسؤولية الملقاة على عاتق العلماء والخطباء و الأئمة والدعاة مسؤولية كبيرة أمام الله سبحانه وتعالى وهي تبصير الناس بأمور دينهم وإحياء الدين في نفوس المسلمين وقال لا بد للعالم والداعية من أن يكون مؤهلا عارفا بشؤون الدين وبالتعامل الواعي مع مجتمعه حريصا على إيصال رسالته في الدعوة والتعليم و الإرشاد إلى الناس. وحذر طلاب العلم من الخوض في الفتوى دون علم وتأهيل للإفتاء مبينا أن الإفتاء يحتاج إلى دليل ثابت حاثاً الدعاة على إرشاد الناس في مجتمعاتهم وتوجيههم إلى الحق وبيان أولوياته للناس دو الخوض في مجالات الفتوى وترك ذلك للمفتين وللعلماء المؤهلين . ودعا الدكتور التركي الخطباء والأئمة والدعاة إلى معالجة المشكلات التي تواجه المجتمعات وفي مقدمتها مشكلة التفرق واختلاف الكلمة مشيرا إلى خطورة الخلاف على وحدة مجتمع المسلم وثباته أمام المشكلات. ونبه إلى تحديات التغريب والغزو الفكري الذي تسلل إلى بعض المجتمعات الإسلامية نتيجة للجهل مثل تفكك الأسرة و الانحراف السلوكي وظاهرة التطرف و الإرهاب الذي يتذرع أصحابه بحجج واهية ليس لها مستند شرعي مبينا أن من أهم واجبات العلماء تصحيح التصورات الخاطئة لدى الشباب الذين يخلطون بين المفاهيم ولا يدركون المعنى الصحيح للمصطلحات الشرعية كالولاء والبراء وغيرها من المصطلحات بالإضافة إلى عدم فهم المعنى العالمي للرسالة الإسلامية الذي يقتضي من المسلمين الحوار مع غير المسلمين لتعريفهم بالإسلام وتصحيح الأخطاء في تصوراتهم عن مبادئ الإسلام . وقال الدكتور التركي "إن مما يجدر بالأئمة والدعاة التنبيه له ضعف الفهم لدى شرائح من أبناء المسلمين للمبادئ الإسلامية وما يلزمها من إدراك وفي مقدمة ذلك أسس الدين كأركان الإيمان وأركان الإسلام".
إنشرها

أضف تعليق