Author

ما الذي يجذبهم للإسلام (1 من3)

|
يتزايد عدد المعتنقين للإسلام في بلادنا وفي الدول المجاورة وخصوصا الإمارات العربية المتحدة بشكل كبير، فلا يكاد يمر يوم دون أن نسمع أو نقرأ عن إسلام عدد من الجاليات المختلفة التي تعيش بين ظهرانينا ، بل إن الإقبال على الإسلام غزا حتى الدول المعادية للإسلام ، وأصبح واقعا في حياة هذه الدول لا مناص منه. فما الذي يجذب هؤلاء للإسلام جعل الأعداد تتضاعف يوما بعد يوم؟ وللإجابة عن هذه التساؤلات لا بد أن نؤكد عظمة هذا الدين العظيم ومكانته وأنه الدين الحق يقول تعالى ( إن الدين عند الله الإسلام ) ويقول تعالى أيضا: (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) سورة آل عمران. وقد يقول قائل ولكن بعض هؤلاء الذين يعتنقون الإسلام ليست لديهم هذه القناعة التي لدى المسلمين بأنه الدين الصحيح ، فأقول نعم قد لا تكون لديهم القناعة قبل الدخول في الإسلام لكن بعض هؤلاء عندما يعتنق الإسلام تجده أكثر تمسكا به من بعض المسلمين الأصليين، وعندما نستعرض بعض قصص الذين اعتنقوا الإسلام ماضيا وحاضرا منذ عهد النبوة نجد أن بعضهم كان يأتي حانقا على الإسلام يريد أن ينتقم ممن اعتنقه ، كما كان حال الخليفة الراشد عمر بن الخطاب الذي كان أسلامه بعد أن دخل على أخته فاطمة وزوجها سعيد بن زيد يريد إرجاعهما عن الإسلام، وهناك حدث ما حدث من إسلام عمر بعد أن فتح الله على قلبه والقصة طويلة، والشاهد أنه ذهب ليبطش بأخته وزوجها ولكن الله فتح على قلبه بإسلامه استجابة لدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم (اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين) فكانت الدعوة من نصيب عمر بن الخطاب ولم تصب أبا جهل، ولو استعرضنا قصص إسلام بعض السلف لاحتجنا إلى مساحات واسعة ولكن سنستعرض بعضا منها في مقالات أخرى. وقد أفصح لي بعض العاملين في المجال الدعوي في الخارج وفي الداخل، بأن من أسباب الدخول في الإسلام ضنك الحياة والرغبة في السعادة التي يفتقدها بعض هؤلاء، وكذلك رؤيتهم بعض المسلمين وحرصهم على أداء الشعائر الدينية بانتظام خمس مرات، وشكوكهم في حال الديانات التي يعتنقونها التي ليست على الطريق الصحيح، وبعضهم دفعه الفضول للقراءة عن الإسلام فكان دخوله إليه من هذا الباب، وبعضهم تلقى دعوة من جار مسلم للتعرف على الإسلام، أو عن طريق مكاتب الجاليات أو المراكز الإسلامية، أو عبر نسخة مترجمة من القرآن، أو كان دخوله محض مصادفة، والأسباب يطول حصرها لكن الشاهد أن هذا الدين العظيم دين جذاب خصوصا من يتذوق سماع القرآن لأول مرة كيف يكون وقعه على النفس، وفي الأسبوع المقبل إن شاء الله سأواصل الحديث في جوانب أخرى.
إنشرها