توجه لتحويل البريد السعودي إلى شركة قابضة... وقطاعا "واصل" و"شاهر" قيد التخصيص

توجه لتحويل البريد السعودي إلى شركة قابضة... وقطاعا "واصل" و"شاهر" قيد التخصيص

أكد الدكتور محمد صالح بنتن رئيس مؤسسة البريد السعودي، أن المؤسسة تمضي قدما باتجاه تخصيص القطاعات في المؤسسة "التي ستتحول (حينها) إلى شركة قابضة"، وتعهد بمضاعفة ربحية تلك القطاعات، مشيرا إلى أن قطاعي "واصل" و"شاهر" تحت التخصيص. جاء ذلك أثناء أمسية إعلاميي منطقة الرياض التي أقيمت البارحة الأولى في الرياض، وقال "إن مشروع العنوان البريدي الموحد وضع المملكة على خريطة الدول المتقدمة". وكانت مؤسسة البريد السعودي قد خصصت قطاع النقل في المؤسسة لأنه كان يستنزف ميزانية كبيرة في السابق تصل إلى حد 50 مليون ريال سنويا ـ بحسب حديث الدكتور بنتن ـ وتم في ضوء ذلك الدخول في شراكة مع شركة ناقل " بعد أن قدمت خدمات كبيرة في توصيل البريد، وتقديم خدمات لوجستية أخرى". وأضاف الدكتور بنتن أن المؤسسة في طريقها للإعلان عن شركة شاهر، التي تستهدف البريد الدعائي، وتقديم الخدمات الدعائية عبر تقسيم فئات المجتمع، "بحيث تتيح للشركات توجيه رسائلها الإعلانية للفئات المستهدفة مباشرة". وأشار إلى أن البريد السعودي يتجه إلى تخصيص قطاع التوزيع "بحيث يكون شركة مستقلة تعمل على توزيع البريد والطرود وغيرها"، إضافة إلى تخصيص قطاعات أخرى مثل قطاع البريد الممتاز الذي بات مفصولا عن البريد السعودي حاليا، ويسعى لتقديم الخدمات والتنافس مع شركات النقل السريع. وفي الوقت الذي يرى فيه أن من شأن الخدمات البريدية "تخفيض تكاليف الحياة (في المملكة) 50 في المائة"، غير أنه استدرك " لا نجحنا إعلاميا ولا إعلانيا" في تبيان أهمية المشروع الوطني الضخم. ولفت إلى أن الدول المتقدمة تضع العناوين بناء على الخطط البريدية و"ليس من جهات أخرى"، مشيرا إلى أن الترقيم الحالي الذي تنتهجه مؤسسة البريد "يدل على العناوين بدقة كبيرة"، مشيرا إلى أن الصندوق البريدي الذي يوضع في واجهات المنازل والمنشآت ليس جزءا من المشروع "بل وضع كدلال على العنوان الوحيد". وكرر "الصندوق (البريدي) ليس جزءا من المشروع. وقال "تركيب الصندوق مشروع استثماري، الصندوق مجاني إلا إذا أردت خدمات إضافية". وإن قيمة تصنيع الصندوق في السعودية "تكلف فوق 100 ريال"، في حين أن قيمة تصنيع الصندوق الحالي أقل من 40 ريالا ـ بحسب الدكتور بنتن. وأكد أن المملكة الدولة الوحيدة التي تستدل فيها أجهزة الملاحة من خلال العنوان البريدي الذي استحدثته مؤسسة البريد. وقال "هذه تقنية كبيرة"، لكنه يبدي أسفه لتركيز اهتمام الناس على أن "طاح الصندوق... وضع الصندوق..."، قبل أن يستدرك "نتحمل المشكلة". ولفت إلى أن مؤسسة البريد السعودي تعرضت لعقبات جمة أثناء تنفيذها الترقيم البريدي بصيغته الحالية، وأن المؤسسة فعلت الكثير "حتى لا تصطدم بالترقيم" مع جهات حكومية أخرى، مشيرا إلى أن المؤسسة اعتمدت على دراسات علمية وخبرات متخصصة وأنظمة الخرائط الرقمية لإطلاق مشروع العنوان البريدي. وأشار الدكتور بنتن إلى أن المشروع البريدي الحالي يسهم بشكل كبير في تفعيل أداء الحكومة الإلكترونية والتجارة الإلكترونية. وهنا قال "لا بد أن يكون لديك بريد فعال... ما لم يكن لديك بريد فعال من الخطأ أن تتحدث عن حكومة إلكترونية وتجارة إلكترونية". ويرى أن وسيلة الإعلان من خلال البريد أكثر تأثيرا في المتلقي من وسائل أخرى "فالمشاهد عندما يتابع القناة التلفزيونية فإنه يدير الريموت كنترول إلى قناة أخرى حالما يظهر إعلان في القناة التي كان يتابعها". وقال: نحتاج لبعض الوقت حتى نخرج من اختزال العمل البريدي في صندوق بريد، إلى كون البريد يؤدي خدمات متقدمة. وقال "نحن جاهزون لخدمات البريد الدعائي، ومقاييس الجودة لدينا أعلى المقاييس". وزاد: يكفي البريد أننا نقدم موسوعة جغرافية عن كل متر من أرض المملكة، أننا نقدم إحصائية عن كل حي من أحياء المملكة عن احتياجاته (الحالية والمستقبلية) للمدارس بأنواعها والخدمات الصحية وغيرها". وزاد "نريد أن يسأل أحدنا عن العنوان وليس عن الوصف". ويؤكد أن هناك مشكلات كثيرة تعترض البنى التحتية في المملكة "وليست صناديق البريد وحدها، فهناك فتحات كبيرة في مقسمات الكهرباء وغيرها..."، مستغربا أن "الإعلام يسلط الضوء على الصناديق.. كنت أتمنى دورا توعويا". وقال "يجب أن أكلم نفسي وتكلم نفسك... يجب أن يحافظ أبناؤنا على هذا الصندوق".
إنشرها

أضف تعليق