الكبتاجون والاختبارات .. العلاقة الخطأ

الكبتاجون والاختبارات .. العلاقة الخطأ

الكبتاجون والاختبارات .. العلاقة الخطأ

من المؤسف جداً ازدياد تعاطي المنشطات والمواد المخدرة وتحديداً حبوب الكبتاجون وارتباطها بمواسم الاختبارات حيث نجد أن هناك من يقوم بنشر معلومات مستشهداً ببعض الأدلة والبراهين غير الصحيحة عن تحقيق نتائج إيجابية أثناء الاختبارت نتيجة تعاطي مثل هذه الحبوب وهي بكل تأكيد معلومات مغلوطة لا أساس لها من الصحة وغالباً ما يكون الهدف منها الكسب المادي واستغلال حاجة أبنائنا الطلاب والطالبات ورغبتهم في تحقيق نتائج دراسية جيدة. ورغم أن مثل هذه المفاهيم والأكاذيب لا تنطلي على كثير من الطلبة والطالبات ولله الحمد نظراً لما يتمتعون به من وعي وإدراك لمخاطر تعاطيها أو حتى الاقتراب، فلقد أثبتت الأبحاث العلمية والدراسات أن العقل الذي ينبه بالمنشطات تصل النتيجة النهائية للتحصيل إلى الصفر، ثم أن المخاطر الأمنية والجسدية والاجتماعية التي تحيط بكل من يتعاطى أو يروج مثل هذه المواد لكفيلة لمن لديه نسبة ولو بسيطة من العقل والإدراك بأن يتجنب التعامل بهذه السموم (تعاطياً – ترويجياً ...إلخ). #2# ولعلي في هذه العجالة أورد نقطة من بحر التدمير والضرر الهائل الذي ينتج عن تعاطي هذه الحبوب أو سواها من المواد المخدرة فأقول: - تعاطي هذه الحبوب يسبب تلفا كبير جداً في خلايا المخ وبالتالي يضر بالجهاز العصبي المركزي. - فقدان الإحساس مع الإصابة بالأرق والتوتر والعصبية الدائمة وكثرة الشكوك بالآخرين. - ثبت طبياً من خلال مختبرات ومراكز السموم أن هناك عديدا من المواد الضارة التي يستخدم بعضها في الأغراض الصناعية تتم إضافتها لهذه الحبوب من خلال إعادة تصنيعها حيث إن هذه المواد تسـبب ما يسمى (الإعاقة العقلية الدائمة)، حيث يظهر ذلك في الأيام الأولى من التعاطي نتيجة زيادة سميتها وبالتالي يتعذر علاج أي شخص يثبت التشخيص الطبي إصابته بمثل هذه الأعراض. - فقدان القدرة على التركيز وهذا ما اتضح جلياً في الكثير من الحوادث المرورية المؤلمة والني كانت نتيجة تعاطي سائق لمثل هذه الحبوب رغم سلامة الطريق والمركبة كما أن ذلك ينطبق أيضاً على الطالب المتعاطي بهدف زيادة قدرته على الاستذكار والتحصيل الدراسي حيث لا يمكن الحصول على شيء من ذلك نتيجة التعاطي. - وهذا غيض من فيض ولولا ضيق المساحة لسردت المزيد من هذه المآسي فالعاقل من اتعظ بغيره. - فالحذر كل الحذر! أيها الأبناء من تصديق كل ما يبثه ضعاف النفوس من المتورطين والمتعاطين والمروجين لهذه المواد فما هي إلا ادعاءات وأكاذيب لا أساس لها من الصحة الهدف منها إيقاع أكبر عدد ممكن من الشباب في هذه السموم بهدف الربح المادي أولاً وكثرة عدد المتعاطين من حولهم لأغراض أخرى في نفوسهم ثانياً. - ثم الحذر من الرفقة السيئة فكما يقال (تعاطي المخدرات نهاية حتمية لكل بداية سيئة). وقفه: ترك الذنب أيسر من طلب التوبة. المقدم معيض بن حامد المالكي مدير شعبة التوعية إدارة مكافحة المخدرات في الحرس الوطني
إنشرها

أضف تعليق