رئيس هيئة البيعة يحث على عدم المبالغة في الحصول على المبالغ المالية مقابل العفو عن القصاص

رئيس هيئة البيعة يحث على عدم المبالغة في الحصول على المبالغ المالية مقابل العفو عن القصاص

قال الأمير مشعل بن عبدالعزيز آل سعود رئيس هيئة البيعة إن الله عز وجل سن الحدود ليُدرأ بها الشر ويتحقق الأمن في المجتمع الإسلامي. واستشهد بقوله سبحانه في محكم التنزيل ( ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون ) البقرة – 179. وأضاف إذا عفا ولي القتيل أو ورثته عن القصاص وقرروا الصلح بقبول الدية فهذا حق شرعي كفله لهم الدين ، ولكن دون أي مبالغة أو مغالاة كما حدث في الآونة الأخيرة لدرجة وصلت معها مبالغ الدية إلى عشرات الملايين , ولا تكاد تخلو صحيفة يومية من خبر عن ذلك أو استرحام لجمع المبلغ لدرجة أنها أصبحت ظاهرة تثقل كاهل الشخص المطالب بالدية وعائلته. وأكد سموه أن توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأن لا يتجاوز المبلغ المطلوب مقابل العفو عن القاتل 500 ألف ريال يعود إلى ما حباه الله من حكمة وبصيرة وبعد نظر واستشعاره حفظه الله للبعد الاجتماعي لهذا الأمر وتبعاته. وقال إن التوجيه ينم عن عقلانية كبيرة ووعي يتجاوز حدود الوضع الراهن ويستشرف به خادم الحرمين الشريفين المستقبل وما قد تؤول إليه الأمور، ويجسد حرصه حفظه الله على الاهتمام بأفراد شعبه وتخفيف معاناتهم بكل ما هو متاح في ظل تعاليم الشرع السمحة. وأضاف الأمير مشعل بن عبدالعزيز نحمد الله سبحانه وتعالى أن منّ على هذه البلاد الطيبة بحكام صالحين يحكَّمون شرع الله القويم ويتخذونه دستوراً لهم ويتلمسون دائماً حاجة شعبهم ويحرصون على رفع معاناتهم ورد الظلم عنهم . ودعا سموه في ختام تصريحه الله عز وجل أن يمد الله في عمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأن يوفقه وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله ويسدد خطاهما .
إنشرها

أضف تعليق