5 ملايين يورو منحة بحثية لجامعة الملك سعود من الاتحاد الأوروبي

"الاقتصادية" من الرياض حصلت وحدة أبحاث الخلايا الجذعية التابعة لكلية الطب ومستشفى الملك خالد الجامعي في جامعة الملك سعود على منحة بحثية من البرنامج الخاص لدعم الأبحاث الطبية والتابع للاتحاد الأوروبي إجراء دراسة حول استخدام تقنيات النانو لتطوير قدرات الخلايا الجذعية. وأوضح الدكتور مصطفى سعد الدين قاسم الباحث الرئيس في المشروع أن هذا المشروع يهدف لتطوير خواص الخلايا الجذعية عن طريق استخدام تقنية النانو لتكون أكثر ملائمة للتطبيقات العلاجية، حيث يعلق آمالا كبيرة على أبحاث الخلايا الجذعية لعلاج الكثير من الأمراض المستعصية والمزمنة. ويأمل أن يتم بهذه الطريقة التحكم في تمايز الخلايا الجذعية وبالتالي توجيهها لإنتاج خلايا ذات مواصفات و قدرات خاصة. كما أضاف سعادته أنه يأمل أن يكون هذا البحث باكورة لتعاون علمي مع معهد الملك عبد الله لتقنية النانو في الجامعة للاستفادة من الخبرات والإمكانات المتوافرة فيه. وعلق الدكتور عبد الله بن محمد الدهمش الباحث المساعد في هذا البحث والمشرف العام على وحدة أبحاث الخلايا الجذعية ورئيس قسم التشريح في كلية الطب على أهمية هذا الدعم ليس في قيمته المادية وإنما في قيمته المعنوية, فهذا الدعم شهادة على التقدم الذي يشهده البحث العلمي في الجامعة على وجه العموم، وتلك القائمة في وحدة أبحاث الخلايا الجذعية بشكل خاص. مضيفاً أن هذا الدعم لن يكون الأخير، بل لدى الوحدة أكثر من ثلاثة مشاريع بحثية تم تقديمها للاتحاد الأوروبي ومراكز دعم عالمية أخرى وهي تحت المراجعة النهائية ومن المتوقع الحصول على اثنين منها على الأقل. يذكر أن وحدة أبحاث الخلايا الجذعية التي تم إنشائها بإمكانات بسيطة في عام 1428 هـ أصبحت تتبوأ مكانة عالمية، وخصوصا بعد ارتباطها مع مراكز مشابهة من خلال عقود خدمات وخصوصاً مركز أبحاث الخلايا الجذعية في جامعة جنوب الدنمرك الذي تم استقطاب سعادة الدكتور مصطفى قاسم منه، وهو أول عالم صرح له باستخدام الخلايا الجذعية الجنينية في التجارب العلاجية من قبل الاتحاد الأوروبي.