معرض الآثار الخليجي .. 700 قطعة تحكي تاريخ الخليج

معرض الآثار الخليجي .. 700 قطعة تحكي تاريخ الخليج

يشهد المعرض الدوري المشترك لآثار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في المتحف الوطني في مركز الملك عبد العزيز التاريخي في الرياض إقبالاً يومياً من الزوار من المسؤولين والجهات الرسمية والمهتمين بالقطع الأثرية من الباحثين والجمهور. ويستمر المعرض حتى 24/3/2009م. ويتضمن المعرض نحو 700 قطعة أثرية نادرة تمثل حضارات دول المجلس، إضافة إلى عرض لوحات مصورة عن أهم المواقع الأثرية والتاريخية ولوحات تقديمية عن تاريخ المنطقة وعرض لأفلام وثائقية. ومن القطع المهمة التي ستعرضها المملكة في المعرض مكعب تيماء وهو مكعب منقوش يشير لعصور ما قبل الإسلام ويرجع للقرن الثامن قبل الميلاد، وهناك كذلك أوان فخارية مزججة إسلامية ترجع للفترة العباسية، وكما ستُعرض قطع حجرية وسهام ترجع للعصر الحجري، وغير ذلك لأنواع أخرى متعددة، وهي قطع لها أهمية كبرى من الناحية التاريخية، إذ إن القطعة التي توجد في موقع أثري تمثل قيمة مهمة في ربط الموقع بالفترة التاريخية والزمنية المحددة التي وُجد فيها. وقال حسن محمد علي اللواتي مدير الآثار والمتاحف في وزارة التراث والثقافة في عُمان: "لا شك أن هذا المعرض يبرز هذا الزخم من النشاط المشترك الدوري خصوصاً أنه المعرض الثاني وما يميزه أن المعروضات تعرض مع بعضها بعضا، بحيث تروي الحقب الزمنية والحضارات التي تعاقبت على منطقة الخليج في السنوات الماضية وهذا يبين في النهاية جزءاً من الحضارة المشتركة والتاريخ المشترك بين الدول". وكانت لفكرة تداول العارضين شرح تاريخ القطع والتفاصيل الخاصة بها أثر كبير في إيصال المعلومة إلى الزائر والمهتم، وهو ما أشار إليه محمود خليفة بن خليل من قطاع الثقافة والتراث الوطني في مملكة البحرين: "لا شك أن إقامة مثل هذه المعارض تمكن أبناء دول مجلس التعاون من التعرف على كل شيء، ولا شك أن إقامة هذا المعرض يبرز تاريخ وتراث دول المنطقة ويؤكد التواصل التاريخي منذ القدم". من جانب آخر، كشف المعرض الخليجي المقام عن كنوز لم يكن المهتم والزائر ليتمكن من الاطلاع عليها لولا إقامته، منها قطع نادرة لفترات تاريخية مختلفة ما زال يستمتع بها الزائرون يومياً للمعرض، الذين يعدونه فرصتهم التي يصعب تفويتها، وهو ما أكده الدكتور عبد الرحمن الأنصاري أستاذ آثار الجزيرة وتاريخها ومستشار إدارة جامعة الملك سعود بأنه لا ينبغي تفويت "زيارة هذا المعرض والتعرف على كنوز الخليج وحضارته من جميع الأعمار والأجناس". بدوره، قال عبد العزيز آل الشيخ رئيس مجلس رجال الأعمال السعودي - الفرنسي إن إقامة معرض عن آثار دول مجلس التعاون تحت عنوان وحدة حضارية وتنوع ثقافي يعد خطوة رائعة وجميلة، مضيفاً "تمنيت لو تضمن المعرض قطعا إسلامية بشكل أكبر حيث معظم القطع المعروضة لما قبل الإسلام ثم إن معظم القطع الإسلامية كشواهد القبور مثلا تمنيت لو أنها ترجمت ليستطيع الزائر قراءتها والتعرف عليها بشكل أكبر، كما يحتاج المعرض إلى وجود أجهزة ترجمة صوتية التي تسمى ODUO لخدمة الأجانب".
إنشرها

أضف تعليق