الأردن تسعى لجذب الاستثمارات الخليجية العائدة من الغرب

أكد المدير التنفيذي لمؤسسة تشجيع الاستثمار الأردنية معن النسور أن الأردن يأمل في الاستفادة من عودة الاستثمارات الخليجية من الأسواق الغربية في ظل الأزمة المالية الطاحنة التي تجتاح هذه الأسواق. وأشار إلى أن الأردن مرشحة للاستفادة من تدفق الاستثمار الخليجي شريطة توفير الملاذ الآمن لها وتقديم مشروعات مدروسة. وأضاف خلال لقاء مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن الخطوات الفعلية لتنفيذ المشروعات المرتبطة في صندوق قطر للاستثمار وقيمته ملياري دولار أمريكي في الأردن ستبدأ بدراسة معمقة لمشروعات استثمارية في قطاعات حيوية كالزراعة والكيماويات والطاقة وتكنولوجيا المعلومات والتعدين والصناعات الدوائية والسياحة لوضعها امام الشركة الاستثمارية التابعة للصندوق للاستثمار فيها بناءً على أهدافها الربحية والاجتماعية. ودعا المدير التنفيذي لمؤسسة تشجيع الاستثمار إلى اعتماد المؤسسة كمرجعية واحدة لإصدار القرارات المتعلقة بتسجيل وترخيص المشروعات الاستثمارية في المملكة ووضع أساس تشريعي للنافذة الاستثمارية عند إقرار مشروع قانون الاستثمار الجديد. وقال النسور أن الأردن وفر بيئة حاضنة للاستثمارات الخليجية خلال السنوات الماضية التي أصبحت أكبر استثمارات أجنبية في الأردن بإجمالي يتجاوز 15 مليار دولار في مختلف القطاعات والمناطق الحرة والصناعية. وردا على سؤال حول حقيقة هروب بعض الاستثمارات من الأردن إلى دول أخرى، قال النسور انه لا يوجد ما يمنع من تحرك الاستثمارات ذات القيمة المضافة المتواضعة شريطة القدرة على إحلال استثمارات ذات قيمة مضافة أعلى مكانها موضحا أن الحراك الاستثماري بين الدول أمر طبيعي في ظل وجود استثمارات ذات قيمة مضافة منخفضة تسعى باستمرار إلى تخفيض نفقاتها، إلى جانب حالات أخرى تفرضها الحاجة إلى توسيع الأسواق.