مسؤول مصرفي بارز في ماليزيا يطالب بتعديل سياسات اقتصادية عرقية

مسؤول مصرفي بارز في ماليزيا يطالب بتعديل سياسات اقتصادية عرقية

قال مصرفي بارز وشقيق رئيس الوزراء المقبل أن ماليزيا يجب أن تعيد النظر في سياسات اقتصادية وضعت على أساس عرقي إذا كانت تأمل في احتواء الاستياء السياسي واستعادة القدرة التنافسية. وقال نذير عبد الرزاق شقيق نجيب عبد الرزاق الذي سيتولى رئاسة الوزراء أن السياسة الاقتصادية الجديدة التي تميز شعب الملايو الذي يمثل الأغلبية في البلاد قد أضرت بالتجانس الوطني وعطلت الاستثمار في هذه الدولة الآسيوية التي يقطنها 27 مليون نسمة. وقال نذير وهو الرئيس التنفيذي لبنك "سي.اي.ام.بي" ثاني أكبر بنك في البلاد حان الوقت لدراسة هذه السياسية والنظر الى كيف أدت الى تراجع الوحدة الوطنية والاستثمار والكفاءة الاقتصادية وتطوير سياسة جديدة وإطار عمل أكثر ارتباطا بالواقع لصناعة القرار الاقتصادي. وتوفر السياسة معاملة متميزة لشعب الملايو الذي يمثل نحو 60 في المائة من السكان في اقامة شركات وفي التعليم وفي امتلاك المنازل. ووضعت هذه السياسة في عام 1971 بعد أعمال شغب عرقية لتضييق الفجوة في الثروة بين الملايو والاغنياء من اصول صينية. ويقول منتقدون أن هذه السياسة أغنت رجال الإعمال المرتبطين بعلاقات بالساسة وشجعت على المحسوبية والفساد في الائتلاف الذي يحكم ماليزيا منذ 51 عاما. وقال محللون سياسيون إن تعليقات نذير ستلقى صدى لدى شقيقه لكن شككوا فيما إذا كان نجيب الذي يتولى حاليا منصب نائب رئيس الوزراء ووزير المالية سيتمكن من اتخاذ إجراءات بشأن تنفيذها. ومن المقرر أن يتولى نجيب زعامة المنظمة الوطنية المتحدة للملايو الحزب الرئيسي في الائتلاف الحاكم بعد انتخابات الحزب المقررة في مارس اذار المقبل.
إنشرها

أضف تعليق