ممثل تركي يعترف بقتل قبارصة يونانيين في 1974، وقبرص تتجه إلى المحكمة الأوروبية

ممثل تركي يعترف بقتل قبارصة يونانيين في 1974، وقبرص تتجه إلى المحكمة الأوروبية

أعلنت الجمهورية القبرصية الثلاثاء أنها ستتوجه الى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بعد أن "اعترف" ممثل تركي بقتل 10 قبارصة يونانيين العام 1974 أثناء اجتياح الجيش التركي للشطر الشمالي من الجزيرة. وأوضح الناطق باسم الحكومة القبرصية ستيفانوس ستيفانو "هناك قرارات صادرة عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تحدد واجبات تركيا في معرفة مصير المفقودين وسنتخذ هذا الإجراء بغية إثبات تقصير (انقره) في هذا المجال". وأضاف "على تركيا أن تتعاون لتحديد ظروف اختفاء هؤلاء الأشخاص. هذا ما لم تفعله" حتى الساعة. وصرح الممثل التركي اتيلا اولغاتش الأسبوع المنصرم في مقابلة تلفزيونية انه قتل 10 قبارصة يونانيين، من بينهم أسير حرب، أثناء الاجتياح التركي للجزيرة في 1974. بعدئذ عاد اولغاتش عن اقواله، لكن "اعترافاته" غير المسبوقة أثارت المشاعر في الشطر اليوناني من قبرص المعترف به دوليا، حيث ما زالت المسألة حساسة جدا. ويعتبر حوالى 1500 قبرصي يوناني "مفقودين" منذ اجتياح الجيش التركي الشطر الشمالي للجزيرة، ردا على انقلاب نفذه قبارصة يونانيون قوميون بهدف ضم الجزيرة إلى اليونان. ولا يزال مصير 500 قبرصي تركي أيضا مجهولا منذ فترة 1963-1964 التي شهدت المواجهات الأولى بين الجماعتين قبل الاستقلال (1960). وعقد الرئيس القبرصي ديمتريس خريستوفياس الثلاثاء اجتماعا على مستوى رفيع عقب هذه "الاعترافات". وفي 2006، بدأت لجنة المفقودين المشتركة البحث عن رفات المفقودين واستعادتها والتعرف على اصحابها في شطري الجزيرة. وحتى اليوم تم الكشف عن رفات 460 شخصا، سلمت 108 منها الى الاهالي بعد التعرف اليها بواسطة تحاليل الحمض النووي الريبي. وصرح اتيلا اولغاتش في مقابلة مع تلفزيون تركي الأسبوع الماضي انه "قتل جنديا في التاسعة عشرة، كان أسيرا". وأضاف "عندما سددت بندقيتي إلى رأسه، بصق في وجهي. أطلقت النار مباشرة في رأسه". وأضاف انه قتل "تسعة أشخاص آخرين في المواجهات". غير انه سحب أقواله اثر الجدل الحاد الذي أثارته اعترافاته في قبرص واليونان وتركيا وصرح لصحيفة "حرييت" التركية "لم أظن إن الأمر سيثير هذا القدر من الضجة، اعتذر على ذلك هذه القصة تجول في رأسي منذ 30 عاما. اردت تصوير فيلم على غرار انقاذ المجند راين وأخبرت السيناريو الذي أتصوره للقصة في مقابلة تلفزيونية وكأنه قصة حقيقية". وبدأ خريستوفياس وزعيم القبارصة الأتراك محمد علي طلعت مفاوضات من اجل توحيد الشطرين في سبتمبر، لكنها تجهد لإحراز تقدم. وانضمت الجمهورية القبرصية إلى الاتحاد الأوروبي العام 2004 على الرغم من انقسام الجزيرة.
إنشرها

أضف تعليق