الصينيون يحتفلون بالعام الجديد ويأملون في أن يكون عام 2009 أفضل

مع المصابيح الحمراء المعلقة من الأفاريز و أصوات الألعاب النارية في الخارج وموائد الطعام الشهي ، احتفل ملايين الصينيين الناجين من الزلزال بعشيه العام القمرى الجديد بطريقة تقليدية. وفى منزل سابق التجهيز لهو سوتشيونغ الناجية من الزلزال اجتمعت أسرة من عشرة أفراد على مائدة وضعت عليها الأطعمة المحلية التقليدية مثل اللحم المحفوظ والنقانق، وقال تشن تسى يى زوج هو خلال وجبة "لم الشمل" التي تجمع الأسر الصينية عشية السنة القمرية الجديدة "لم أتوقع في الحقيقة أن أتمكن من الاحتفال بمهرجان الربيع مع كل فرد من الأسرة في مثل هذا المنزل سابق التجهيز الجيد "، وكانت "دوجيان غيان" من اشد المناطق تضررا في مقاطعة سيتشوان في الزلزال المدمر الذي وقع في مايو الماضي وتسبب في وفاة وفقدان أكثر من 80 ألف شخص. #2# يقع عيد الربيع يوم الاثنين وهو أهم عيد بالنسبة للصينيين، حين يلتقي الناس مع أقاربهم ويتناولون الزلابية ومختلف الأغذية الشهية ويطلقون الألعاب النارية لإخافة الأرواح الشريرة، وبالنسبة للصينيين كان عام 2008 عاما مؤلم وباعثا على الفخر فى وقت واحد، ففيه وقع زلزال بلغت قوته 8 درجات يوم 12 مايو فى سيتشوان تسبب فى خسائر ودمار كبير، ونجحت دورة بكين الاولمبية في أغسطس مما جعل الصين محط أنظار العالم. وفى قرية لونغشى في محافظة ونتشيوان- مقاطعة سيتشوان مركز الزلزال احتفظ تشن شى شيويه البالغ من العمر 37 عاما بمنزله المؤقت البسيط دافئا بجهاز تدفئة كهربائي، وقال تشن "إن الحكومة قدمت لكل أسرة مواد البناء و2000 يوان للمساعدة في بناء منزل مقاوم للرياح والأمطار مصنوع من قماش بلاستيكي وفرش من القش وألواح خشبية"، وقبل مجيء الشتاء قدمت الحكومة أيضا لأسرته سبع ألحفة وسجادة كهربائية للتدفئة. يذكر أن نحو 90 أسرة من 96 أسرة في القرية فقدوا منازلهم في الزلزال، وقد شيدوا المنازل المؤقتة للعيش فيها خلال الشتاء حيث أن شققهم الجديدة لم تستكمل بعد، وحتى الآن فان أكثر من560 ألف ساكن ريفي في سيتشوان قد أكملوا بناء منازلهم الدائمة الجديدة تمثل 44 % من العدد الإجمالي، ولم يكمل نصف مليون آخر من الأسر الريفية مساكنهم الجديدة بعد وفقا لما ذكرته حكومة سيتشوان .